تحدث رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني محمد صابر، عن الدور المحوري في كردستان والعراق والشرق الأوسط لفقيد الامة الرئيس الراحل جلال طالباني في الذكرى السابعة لرحيله ، مشيرا الى أن بغداد كانت عزيزة على قلبه.
وقال رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني محمد صابر ،” أردت اليوم أن ألتقي بكم للحديث حول الذكرى السنوية لرحيل الرئيس جلال طالباني ، مع الأسف تمر علينا ذكرى وفاته السابعة ولم يبق معنا، ولكن خلال هذه السنين، لم نقم بشكل رسمي سوى ثلاث مرات بإحياء ذكرى وفاته .
أضاف ،” وكما تعرفون في عام وفاته الخامس، نظمنا أولى ذكراه بشكل رسمي في أربيل ، والذكرى الثانية نظمناها في بغداد ، وارتأينا سابقا ان ننظم الذكرى الاولى في أربيل لأهميته، قبل أن نعلن بشكل رسمي عن تأسيس مؤسسة الرئيس مام جلال، كان مقررا أن تقام تلك الاحتفالية الأولى في السليمانية، ولكن فضلنا نحن أن تقام في اربيل لمكانتها واهميتها لسبيين: الأول: كونها عاصمة إقليم كردستان، والثاني: لأن أغلب الاحزاب السياسية من الاحزاب العربية والبعثات الدبلوماسية لها مكاتب في اربيل، لهذا كان من المناسب أن تقام الذكرى في اربيل .
وفي السنة الثانية قررنا أن تنظم في بغداد، كونها عاصمة العراق الاتحادي، وإقليم كردستان حسب الدستور جزء من العراق، والراحل الرئيس جلال طالباني قضى جزءا كبيرا من حياته في بغداد ، وكانت بغداد عزيزة على قلبه، وشخصية ورئيسا محبا وذات قدر ومكانة عند العراقيين بكل مكوناته وأطيافه ومذاهبه، وكما تعرفون أنها كانت ذكرى وفاته السادسة، التي نظمت بأشراف ومتابعة رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد ، بمشاركة رئيس الوزراء والوزراء وعدد كبير من السياسيين وقادة الاحزاب.
وبحق أنها كانت احتفالية كبيرة وذات أهمية كبيرة لهم ولنا كمؤسسة الرئيس جلال طالباني، إحتفالية كانت تليق بمكانة رجل عرف بمواقفة الوطنية والسياسية الكبيرة.
وبعد ذلك اتفقنا مع مؤسسة بحر العلوم الذي يترأسها ويشرف عليها الدكتور إبراهيم بحر العلوم أن تقام بعد الذكرى السادسة لرحيل الرئيس جلال طالباني الملتقى الأول في محافظة النجف الأشرف، ونحن بدورنا ومن خلال كل الباحثين والمعنيين بتحضير البحوث والنصوص وغيرهم أن نجتمع في مدينة النجف، وبصراحة كانت الندوة الأولى ناجحة بكل المقاييس .
والآن بين أيدينا نسخة من الكتاب الذي طبعناه ووزعناه مع مجموعة من الأصدقاء هناك في الحادي والعشرين من أيلول، والذي هو عبارة عن مجموعة بحوث لكتاب وباحثين تحدثوا خلال ذلك الملتقى .
وكذلك من ضمن خططنا أن نقيم ملتقى آخر لباحثين وكتاب كورد حول هذا الموضوع أيضا، ولكن من المحتمل ان تكون بعد انتخابات برلمان كردستان ، كون كل الجهات والمواطنين مشغولون حاليا بالتحضير للانتخابات .
وفي نيتنا أيضا تنظيم ملتقى ثانٍ ، وبدأنا بالتحضير لها، وشكلنا لها لجان للعمل عليها من بغداد ونحن بانتظار إكمال الترتيبات لها، وأيضا ضمن برامجنا لهذا الموضوع زيارة محافظة البصرة في شهر تشرين الثاني القادم بمعية( الدكتور محمد ) رئيس جامعة كويسنجق، للحديث والاتفاق مع رئيس جامعة البصرة لإقامة الندوة الثانية هناك .
ومن المحتمل أن تتسائلوا لماذا في النجف والبصرة وكركوك والسليمانية ؟ ولماذا لا تنظموها في مكان واحد ؟ وهذا بسبب أن الجميع يعلم أن الرئيس جلال طالباني كان رمزا وكاريزما لكل العراقيين ولا يمكن أن يتكرر مرة اخرى لا في تاريخ كردستان ولا في تاريخ العراق ولا في تاريخ الشرق الأوسط ، ولذا نحبذ ألا تنحضر إقامة ذكرى الرحيل في مكان ومحافظة معينة وهي السليمانية .
وبحسب خططنا أقمنا الاحتفالية الاولى في أربيل، والثانية في بغداد، وننوي تنظيم الاحتفالية الثالثة في كركوك والتي تصادف 3 من تشرين الاول ، على اعتبار أن لمحافظة كركوك اهمية خاصة في تاريخ الشعب الكردي والعراقي، وخصوصيته لدى الرئيس الرحل جلال طالباني، وعليها أطلق مقولته الشهيرة ( كركوك قدس كردستان ) .