حددت وزير البيئة نزار آميدي، اليوم الأحد، أهم بؤر التلوث في العاصمة بغداد، فيما أشارت إلى التحرك لوضع المعالجات الآنية والمستقبلية للمشكلة.
وقال في بيان إن “ارتفاع مؤشرات تلوث الهواء في بغداد لها مسببات متعددة وهناك بؤر كثيرة لهذا التلوث مؤشرة من قبل وزارتنا وفرقنا الرقابية سواء في حدود محافظة بغداد والمحافظات الاخرى. ولدى وزارتنا تقارير وبلاغات تصدر بشكل دوري”.
وأضاف أن “من اهم بؤر التلوث المسجلة لدينا هي محطات توليد الطاقة الكهربائية والتي تستخدم الوقود الثقيل (النفط الأسود) مثل محطة توليد الكهرباء في الدورة ومعامل الاسفلت المؤكسد وغير المؤكسد ومعامل الطابوق المنتشرة في بغداد ومواقع الطمر غير الصحي وتراكم النفايات خصوصاً في موقع معسكر الرشيد والنهروان والتاجي والنباعي والتي تتعرض إلى حرق عشوائي اثناء الليل ، وكور الصهر التي تنتشر بصورة غير قانونية بين الاحياء السكنية والتي تؤدي إلى انبعاثات غازية ضارة ولانشطة الصناعية التي تستخدم الوقود الاحفوري”.
وأشار إلى أنه “ونظرا لتفاقم هذه الحالة بشكل كبير خلال الاسابيع الماضية وجه دولة رئيس مجلس الوزراء المحترم بتشكيل لجنة متخصصة لمعرفة اسباب ازدياد حالات التلوث بشكل عاجل وطارىء، على ان تنجز اللجنة أعمالها خلال يومين وتقدم تقريراً تحت أنظار دولة رئيس مجلس الوزراء من اجل اتخاذ القرارات العاجلة للحد من هذه الظاهرة وايقافها على الفور”.
وتابع أنه “نوجه عناية المواطنين الى ما يتم تداوله من صور وخرائط جوية على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعتمد على نشر صور فضائية قد لا تعكس بدقة مستويات التلوث على الأرض اذ إن الصور الفضائية توفر رؤية عامة والانتشارعلى مساحات واسعة لكنها لا تقدم بيانات دقيقة عن تراكيز الملوثات في الهواء على مستوى سطح الارض والقريب من المواطنين”.
وأكد وزير البيئة نزار آميدي على أن “وزارة البيئة مستنفرة بكل كوادرها لمعرفة اسباب تفاقم رائحة الكبريت في الوقت الحالي، وان صحة المواطنين هي اولوية قصوى. وان اللجنة المكلفة عازمة على تقديم كل الحقائق الى دولة رئيس مجلس الوزراء خلال يومين من اجل ايقاف تداعيات تراكم الملوثات”.