خاص .. المسرى
تمر علينا اليوم الذكرى السنوية السابعة لشهداء الـ16 من أكتوبر 2017، بعد مرور 4 أيام على استفتاء كردستان، حين حاولت أطراف داخلية وخارجية القضاء على تجربة كردستان وشعبه، وعلى الاتحاد الوطني الكردستاني وبيشمركته، إلا ان صمود الاتحاد الوطني الكردستاني وبسالة بيشمركته الأبطال أفشلوا تلك المؤامرة، وأنقذوا محافظة كركوك من الدمار والخراب وإراقة دماء أبنائها، وعلى إثره، قدم الاتحاد الوطني الكردستاني 38 شهيدا 102 جريح ، وبهذه المناسبة، افتتح في متحف ” أمنه سوركه” في السليمانية معرض للشهداء الـ 38 الذين استشهدوا في كركوك دفاعا عن أرض كردستان في 2017 من بيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني.
كوكبة من الشهداء
آكو غريب مدير عام متحف ” أمنه سوركه” في السليمانية أوضح للمسرى أن “اليوم تمر علينا ذكرى الـ16 من أكتوبر، ذكرى إحياء كوكبة من الشهداء الذين سقطوا في كركوك في السادس عشر من اكتوبر 2017 ، مباشرة بعد مرور أيام على إجراء الاستفتاء في كردستان “، مبينا أن ” حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي في حينه، قرر بالاتفاق والمشاورة مع دول الإقليم أن يتم التصدي لقوات البيشمركة، و أن تتوجه القوات العراقية نحو مواقع قوات البيشمركة ويجبروهم بقوة السلاح على التخلي عن المواقع والمناطق المعروفة بالمادة 140 ، التي تم تحريرها مسبقا من قبضة داعش الإرهابي بدماء الآلاف من قوات البيشمركة “.
وأضاف أن “قوات البيشمركة دافعت وتصدت لتلك القوات المتقدمة نحوها، وعلى إثرها ارتقى 38 عنصرا من قوات البيشمركة شهيدا، مضحين بحياتهم دفاعا عن أرض كردستان “.
تعنت القيادة الكردية
ومن جانبه أشار نائب رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني يوسف زوزاني للمسرى إلى أن ” هناك الكثير من الأطراف والأشخاص يتحدثون عن الـ16 من أكتوبر 2027 دون يذكروا الأسباب الحقيقية وراء هذا الحدث المؤلم “، مبينا أن ” السبب الحقيقي له هو خطأ القيادة الكردية آنذاك، حين قامت بإجراء الاستفتاء بحجة الاستقلال، في وقت كل أصدقاء وحلفاء الكرد بمن فيهم أميركا نصحوا القيادة الكردية بعدم إجراء ذلك الاستفتاء، لأن الوقت حاليا غير مناسب”، مطالبين إياهم الانتظار وتاجيلها للسنة القادمة وندعمكم فيها، ولكن دون جدوى، لم تستجب ( القيادة الكردية) للتحذيرات والنصائح، وإنما تعنتت برأيها وأفرحت بخطوتها تلك قلوب أعداء الكرد “.
تخطيط دول
وأكد أن ” ذلك الاستفتاء الذي جرى في العام 2017 كان من تخطيط بعض الجهات والدول لكي يحدث ما حدث في الـ 16 من أكتوبر،بل كانوا ينتظرون أسوء من هذا، كون قوات البيشمركة في وقتها كانت تسيطر على كل المناطق المشمولة بالمادة 140 وتديرها بدون أي إشكال، لذلك خططوا لإفشال التجربة الكردية والقضاء على قوات بيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني التي كانت تسيطر على كركوك” .
حرب غير متكافئة
وبدوره تحدث ذوو أحد شهداء الـ16 من أكتوبر سيفر بيستون للمسرى قائلا ” إن أخي الشهيد ” هزار” أُستشهد في كركوك يوم الـ16 من أكتوبر 2017 على يد القوات العراقية المتقدمة نحو كركوك بعد دحر داعش الإرهابي واستعادة الأراضي التي كانت تسيطر عليه في الموصل والحويجة “، مؤكدا أن ” قوات البيشمركة تصدت بكل شجاعة وبسالة لتلك القوات، ولكن قلة عناصر قوات البيشمركة وقلة العدة والعتاد لديها مقارنة بأعداد القوات العراقية الكبيرة وتطور أسلحتها وتنوعها والدعم الدولي لها، أدت إلى قيام حرب غير متكافئة “.
حماية دماء الأبرياء
ونتيجة للاستفتاء الذي أصر عليه رئيس الإقليم آنذك، فقد دخلت القوات الأمنية الاتحادية برفقة الحشد الشعبي مدينة كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها، فيما انسحبت قوات البيشمركة لما بعد مناطق الخط الأزرق، وهي المناطق التي لم يدخلها تنظيم داعش.
إنسحاب قوات البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني من كركوك جاء لمنع وقوع المزيد من الضحايا في المدينة نتيجة التصادم مع القوات الاتحادية الأكثر عددا والاكبر قوة، وسط تصرف حكيم من قيادات الاتحاد الوطني لمنع اراقة الدماء، على الرغم من أن قوات 70 ضحت بنحو 40 شهيدا في كركوك.