الكاتب..ئالان جمال
إنها فترة زمنية تسبق الانتخابات ويحددها القانون و من خلال هذه الفترة؛ تحظر فيها كافة ممارسات الأنشطة الدعائية للمرشحين والأحزاب السياسية وكذلك وسائل الإعلام من التثقيف عن أي مرشح. والهدف من الصمت الانتخابي هو منح الناخبين فرصة للتفكير بحرية وهدوء في مرشحهم بعيداً عن التأثيرات والدعايات الانتخابية، وحماية النزاهة العملية الانتخابية. ويعتبر وسيلة لضمان عدم استغلال الأيام الأخيرة قبل الانتخابات لتغيير الرأي العام بطريقة غير مشروعة ونزيهة. في العادة، أن أغلب دول العالم تكون فيها فترة تسبق الانتخابات تسمى الصمت الانتخابي، ويختلف الصمت الانتخابي من دولة إلى أخرى. ففي فرنسا يُسمح بالدعاية حتى منتصف ليلة يوم الانتخابات، وفي ليتوانيا تبدأ هذه الفترة 7 ساعات قبل الانتخابات، أما في إندونيسيا فتكون 3 أيام قبل الانتخابات. وهناك بعض الدول ليس لديها فترة للصمت الانتخابي مثل إيرلندا والسويد وبلجيكا. أما في العراق، ورد في المادة 22 من قانون انتخابات مجلس النواب العراقي رقم 9 لسنة 2020 أن «الدعاية الانتخابية حرة وهي حق مكفول للمرشح بموجب أحكام هذا القانون، تبدأ من التاريخ المصدقة على قوائم المرشحين من قبل المفوضية وتنتهي قبل (24) ساعة من بدء الاقتراع»، أي أن الصمت الانتخابي هو 24 ساعة قبل بدء الانتخابات. أما بالنسبة لانتخابات إقليم كردستان العراق، فقد ورد في المادة الخامسة والعشرين من قانون المجلس الوطني لكوردستان العراق رقم 1 لسنة 1992 المعدل أن «تبدأ الدعاية الانتخابية في اليوم التالي لإعلان قوائم المرشحين وتنتهي قبل ثمان وأربعين ساعة من بدء عملية الاقتراع». وفي الانتخابات الحالية، قررت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن الحملات والدعايات تتوقف يوم 15 من تشرين الأول أي قبل 48 ساعة من إجراء التصويت الخاص الذي سيجري في 18 من الشهر نفسه. بمعنى ذلك، الصمت الانتخابي في إقليم كردستان يستغرق يومين قبل الانتخابات. في حالة عدم التزام المرشحين بالصمت الانتخابي حسب القانون، ستفرض إجراءات قانونية حسب نوع الخرق الذي نص عليه قانــــون وتعليمات المفوضية العليا للانـتخابات والموجودة في نظام الحملات الإعلامية الخاصة بالمفوضية، والتي تتضمن غرامات مالية وعقوبات جزائـــــية يتعرض لها المخالف. وأيضاً تكون الرقابة على هذه العملية من قبل هيئة الإعلام والاتصالات في العراق.
المصدر .. صحيفة الزمان