أكد الباحث في الشأن السياسي داود الحلفي أن اقليم كردستان يشهد حالة تفرد بالسلطة، مشددا على أن غياب الرئيس مام جلال أثر كثيرا على العراق والاقليم.
وقال الحلفي خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن أهمية انتخابات برلمان كردستان تأتي بعد تجارب كانت قاسية على اقليم كردستان ومن يسكنه من الجمهور العام والسياسي، مشيرا إلى أن الاقليم استقلاله بالمعني الظني في عام 1991 وبدأ يتلمس نسائم الحرية، وبعد 2003 اصبح اقليما ومستقل وله برلمان وموازنة وحكومة، مبينا ان المواطن الكردستاني لم يلتمس هذه التغييرات وبدأ يفقد الكثير من تطلعاته.
داود الحلفي: غياب مام جلال أدى للتفرد في السلطة بالاقليم
واضاف الحلفي أن الرئيس مام جلال كان متفهما للقيادة العام للعراق وهو سمي بصمام الامان للعراق رغم المخاطر التي تعرض لها العراق في عهده من ظهور تنظيمات ارهابية عدة، مشددا على اقليم كردستان كان في زمن الرئيس مام جلال يمتلك قيادة متطلعة لارساء الديمقراطية بشكلها الحقيقي، وكان هناك تفهم للعلاقات الوطنية بين الحزبين في الاقليم، لافتا إلى أن الامور في كردستان تغيرت بعد رحيل مام جلال، وبات هناك تفرد بالسلطة وارادة بأن يكون حكم الاقليم من جانب واحد.
داود الحلفي: العقلية السياسية في العراق لا تهتم بطموح المواطن
وعن الخلافات بين حكومة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية أن أحد أبرز اسباب استمرار هذه الخلافات هو عدم تطبيق الدستور والالتزام به، مبينا ان ما منع تطبيق الدستور هو الظرف الأمني والمحسوبية والمحاصصة، مشددا على ضرورة أن تكون هناك جدية لحسم هذه الخلافات خاصة بعد انتخابات اقليم كردستان، حتى يحصل الجانبان على استحقاقاتهما الدستور وحتى لا تبقى بعض المواد والقوانين محل نزاع وخلاف دائم بين الجانبين.
وعن أهمية انتخابات كردستان وتأثيرها على العملية السياسية العراقية، شدد الحلفي على أن استقرار الاقليم وقراره واصبح التعاون بينه وبين الحكومة الاتحادية وفق الدستور، مشددا على أن تصحيح العلاقة بين الجانبين سيؤدي لبناء بلد بشكله الصحيح وسيتمتع المواطن العراقي في الاقليم وباقي المناطق بحقوقه وامتيازات كبيرة، ويكون العراق متحدا ويدافع عن بعضه البعض.
داود الحلفي: التعاون بين الاقليم وبغداد يخلق عراقا متكاملا