شؤون عراقية
أكد الاكاديمي والباحث السياسي طارق جوهر أهمية انتخابات برلمان كردستان، مشددا على ضرورة إبرام اتفاق سياسي بين الحزبين الكبيرين في الاقليم لتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال جوهر خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن الدورة الانتخابية السادسة في اقليم كردستان تختلف عن الدورات الخمس السابقة، لعدة أسبابها، أهمها أن الاقليم يمر بحالة فراغ تشريعي بغياب مؤسسات منتخبة رسميا وبرلمان تم تعطيله بقرار من المحكمة الاتحادية العليا، مشيرا إلى أن كل ذلك أدى إلى إضعاف موقف الإقليم وربما يمكن القول أنه كان هناك تهديد لكيان هذا الدستوري.
طارق جوهر: الرئيس بافل طالباني نجح في الحملة الانتخابية
وأضاف جوهر أن الدورة الانتخابية الحالية تختلف أيضا فيما يتعلق بإجراء انتخاباتها بقانون مختلف ونظام الدوائر المتعددة وبإشراف مفوضية الانتخابات الاتحادية وتحديث سجلات الناخبين حيث باتت هذه السجلات أنظف مما كانت عليه في الانتخابات السابقة، فضلا عن الآليات الالكترونية التي تتبعها المفوضية في اجراءات التصويت ونقل البيانات، لافتا إلى أن الانتخابات هذه المرة لم نرى فيها تشكيك الاحزاب بالنتائج رغم اعلان النتائج الاولية من قبل المفوضية.
طارق جوهر: تشكيل حكومة الاقليم يحتاج لستة أشهر أو أكثر
وشدد جوهر على أن انتخابات برلمان كردستان التي جرت في 20 اكتوبر الجاري أدخلت اقليم كردستان مرحلة جديدة، مشيرا إلى ضرورة انتظار النتائج النهائية للانتخابات والتي ستعلن خلال الايام المقبلة، موضحا ان الانتخابات نقلت الاقليم من حالة فراغ دستوري إلى مرحلة إعادة بناء تجربة الاقليم الديمقراطية وفق اسس سياسية انتخاباتية جديدة.
طارق جوهر: لابد من اتفاق سياسي لتشكيل حكومة الاقليم
وعن نتائج انتخابات برلمان كردستان، قال جوهر أن هذه النتائج كانت متوقعة، فواقع اقليم كردستان يفرض ان الاقليم لا يمكن ادارته دون النظر للتوازنات ووجود قوتين لادارة الاقليم من التسعينات من القرن المنصرم، مشيرا إلى أن خلافا كبيرا حدث بين القوتين في الكابينة التاسعة لحكومة الاقليم ودخلوا في الانتخابات، لافتا إلى أن الحزبين الكبيرين عادوا بقوة الى صناديق الاقتراع وارتفعت نسبة المشاركة بالانتخابات ووصلت إلى 72%، مبينا ان الانتخابات أظهرت قوى جديدة دخلت البرلمان عبر الانتخابات، مشددا على أن الاتحاد الوطني الكردستاني كان القوى الأكبر فوزا في انتخابات برلمان كردستان.
من جانب آخر شدد جوهر على أن رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني الرئيس بافل جلال طالباني انتهج نهجا جديدا خلال الحملات الانتخابية، ولم يكن متبعا قبل ذلك منذ 1992، ولم نشهد هكذا نوع جديد من الدعاية الانتخابية، فهو أجبر الطرف المنافس بإتخاذ موقف دفاعي، مؤكدا ان خطاب الرئيس بافل طالباني شجع قاعدة الاتحاد الوطني على المشاركة أكثر في هذه الانتخابات ونجح في إعادة هذه القاعدة إلى التصويت في الانتخابات.



