دعا مسؤول مكتب الإعلام والتوعية في الاتحاد الوطني الكردستاني عماد أحمد، اليوم الأربعاء، إلى تأجيل عملية التعداد العام للسكان والمساكن المنتظر إجراؤها نهاية الشهر المقبل، محذرا من ان التعداد في الوقت الراهن بمثابة كارثة ونقطة مميتة للمادة 140 من الدستور العراقي.
وقال أحمد في مقال بعنوان (التعداد السكاني، مكسب أم مصيبة) إنه “لا يخفى أن التعداد العام للسكان والمساكن أمر ضروري لإيجاد حلول للعديد من المشكلات، ووضع ستراتيجات وخطط مستقبلية في أي دولة، ولكن السؤال هنا هو: متى وكيف تجرى؟”.
وأضاف متسائلا “هل إجراء التعداد وسط الظرف الراهن يصب في مصلحة الكرد أم ينعكس سلبا على حاضرنا ومستقبلنا؟ أ”، ولفت إلى أنه “من الواضح أن المناطق الكردستانية خارج إدارة إقليم كردستان تعرضت بعد حرب داعش وأحداث السادس عشر من أكتوبر، للعشرات من المشكلات الديمغرافية والإدارية والسياسية، وبإجراء التعداد المزمع سيواجه سكان تلك المناطق كوارث وطنية وقومية نظرا لعدم تهيئة الأرضية المناسبة وعدم الاستعداد الكافي له محليا”.
وحذر بالقول “لذا فإن التعداد العام للسكان سيتحول إلى ما بات يعرف محليا بـ (طابو أو أسود) في إشارة إلى اعتماده لسنوات طويلة وطويلة، وسيغدو سلاحا بين يدي خصوم الكرد ويتحول إلى (عقب أخيل) للمادة 140 من الدستور العراقي ولا يسلم منه حتى إقليم كردستان فيما يخص تعداد الكرد في العراق”، موضحا “ليس هذا فحسب بل ستنعكس نتائج التعداد سلبا على الإيرادات والموازنة الاتحادية وعدد ممثلي الكرد في مجلس النواب العراقي، وتلحق ضررا لا يمكن تعويضه أبدا”.
واعتبر أحمد أن “أيقاف إجراءات التعداد العام أمر وواجب يحظى بأهمية فائقة ومصيرية، وعليه ينبغي على الأطراف السياسية الكردية دون تمييز توحيد المواقف والخطاب السياسي على وجه السرعة لحل هذه المشكلة والدفع بكامل قواهم وثقلهم السياسي وبمساعدة الأصدقاء سواء في مجلس النواب العراقي أو مجلس الوزراء الاتحادي أو رئاسة الجمهورية أو المحكمة الاتحادية أو حتى المرجعية، بهدف وقف التعداد أو تأجيله لوقت مناسب”.
وتابع مسؤول مكتب الإعلام والتوعية في الاتحاد الوطني الكردستاني عماد أحمد إلى “مقاطعة التعداد في حال رفضت بغداد الانصياع للمطالب الكردية بالتأجيل وسعت إلى فرض واقع آخر على إقليم كردستان”، ودعا أيضا إلى “السعي لإفشال التعداد عبر عدم إجرائه في محافظات إقليم كردستان، على غرار ما حصل في تعداد عام 1997 حين منيت العملية بالفشل لعدم مشاركة كردستان فيها”.