کرکوك / رزكار شواني
احتفاء” بالذكرى 175 لعيد الصحافة الاشورية اقام قصر الثقافة والفنون في كركوك بالتعاون مع اتحاد ادباء وكتاب المحافظة حفلا تكريميا لمطران الدكتور يوسف توما راعي ابرشية كركوك والسليمانية للكلدان تثمينا لمنجزه الثقافي والاعلامي والانساني ولكونه احدى الشخصيات البارزة والمؤثرة في كركوك . وقد ادار حفل التكريم محمد خضر الحمداني رئيس اتحاد ادباء وكتاب كركوك الذي عبر عن سعادته البالغة بأقامة هذا الحفل وهذا التكريم المستحق لاحدى القامات الانسانية في المحافظة وممن كان له دور في السلم المجتمعي ونشر ثقافة التسامح والاخوة في المدينة.
و تحدث الدكتور يوسف توما عن سيرته الذاتية هو من مواليد عام 1949 وهو رئيس تحرير مجلة الفكر المسيحي التي ارست لثقافة مهمة لتعريف القارئ والمتلقي العراقي والعربي بالفكر المسيحي الحقيقي وقدمت اعلام واسماء مهمة بالحركة الاعلامية العراقية وكان عميد كلية بابل للفلسفة واللاهوت ومدرس لاربعين سنة ويعيش في كركوك منذ 10 سنوات قادما من بغداد وقد اختار كركوك بأعتبارها نسيج اجتماعي متنوع والذي انعكس على ثقافتها ولغتها فشهادة الدكتوراه التي حصل عليها من فرنسا خاصة بعلم الاجناس البشرية لذا وجد في كركوك حقل لدراسة المكونات المتنوعة من خلال التواصل والتقارب الجاد معها ، وتحدث توما عن انجازاته الانسانية العديدة من خلال مساعدة مركز امراض السرطان و بناء القاعات وتزويدها بأجهزة كشف سرطان الثدي وجهاز هود لفرز الادوية الكيميائية وكذلك بناء مركز لامراض التوحد في مستشفى الاطفال وبناء مركز لامراض الدم ( اللوكيميا والثلسيميا) وجميع هذه المشاريع انجزت من خلال جمع التبرعات من داخل العراق وخارجه وبالتالي فهو ساهم بتغيير العقلية التي تركز على التزامات الحكومة في بناء مثل هذه المراكز الى ان يكون المواطن جزء من دعم المشهد الصحي والانساني .
وحث المطران يوسف على اهمية دراسة واحتواء تاريخ مدينة كركوك فكنوز هذه المدينة لايزال مدفون تحت الارض داعيا الجهات المعنية للاهتمام بالمواقع الاثرية للمدينة خصوصا قلعة كركوك التي تعتبر شاخصا حضاريا وتاريخيا مهما يحتاج لتظافر الجهود لاعادة احيائها وترميمها بشكل يتلائم وتاريخ المدينة العريق .
بعد ذلك فتح باب النقاش والمداخلات للحاضرين الذين اثنوا على جهود المطران ودوره في الحياة الانسانية والمجتمعية والاعلامية.
وفي الختام قدم يوسف طيب صالح مدير قصر الثقافة و الفنون في كركوك درع التميز للمطران الدكتور يوسف توما تعبيرا عن الاحترام والتقدير كما وقدم محمد خضر الحمداني رئیس اتحاد ادباء وكتاب كركوك مجسم اتحاد الادباء والكتاب وهو عبارة عن شخصية الاديب الراحل جليل القيسي وهو رمز من رموز مدينة كركوك الادبية كهدية متواضعة للمطران كما وقدم الاعلامي المخضرم هاشم جباري احدى اصداراته الادبية والتي تخص الشعراء المسيحيين الذي كتبوا عن شخصية الرسول محمد (ص)
من جانبه شكر المطران يوسف القائمين على هذا الحفل وكافة الحضور متمنيا ان تستمر ثقافة التعايش والالفة بين جميع مكونات كركوك المتآخية.