أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، اليوم السبت، أن العراق تجاوز الخطاب الطائفي وظروف البلد اليوم أفضل بكثير مما سبق، فيما أشار إلى أن قوات البيشمركة قوات رسمية وقدمت تضحيات وهي قوات كبقية القوات العراقية.
وقال الأعرجي في كلمة له خلال مشاركته في فعاليات منتدى الأمن والسلام بالشرق الأوسط المنعقد في دهوك تابعه المسرى أن ” العراق مر بظروف صعبة وسقطت محافظات عزيزة بيد تنظيم داعش، بسبب جملة من الأخطاء وغياب العدالة الاجتماعية وعدم الثقة والتقاطعات السياسية، و فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية أعادت الثقة للعراقيين، والشعب استجاب لهذه الفتوى بكل مكوناته، وبالتالي أهالي المناطق التي اغتصبها داعش تعاونوا كثيرا مع القوات الامنية،و ماحصل في عام 2014 هو بسبب عدم وضوح النتائج بعد 2003 وكنا بحاجة الى عملية قبول وتسامح “.
وأضاف “غياب المشروع الوطني والتعامل بالمواطنة تسببا بالكثير من الأزمات في العراق ،وما بعد تحرير المدن العراقية في 2017 تغير الوضع في العراق كثيرا وتلاشى خطاب التطرف “، مبينا” العراق قام بأكبر عملية إدماج من مخيم الهول الى الداخل العراقي ونجحنا في ذلك والوضع اختلف كثيرا، والسياسيون اليوم لم يعودوا يتحدثون بالخطاب الطائفي، حيث لدينا لجنة في مستشارية الأمن القومي لمكافحة التطرف العنيف ، وظروف العراق اليوم افضل بكثير مما سبق”.
•وتابع ” التحالف الدولي ساعد العراق في هزيمة داعش اضافة الى الدول الصديقة والشقيقة ، ونرى وجوب تحول العلاقة مع التحالف الدولي الى علاقات دول ثنائية مع وجود تعاون في مجال المعلومات والمجال الاستخباري، الحكومة العراقية اتخذت قرارا باعادة النساء الاجنبيات والاطفال من السجون العراقية الى دولها الاصلية “.
وفيما يتعلق بالصراع في منطقة الشرق الأوسط قال الأعرجي” العراق يجب الا يكون ساحة للصراع والاستهداف، واكدنا ذلك خلال زيارتنا الى الجمهورية الاسلامية الايرانية، وعلينا ان لاننجر الى حرب اقليمية واسعة، وليس من مصلحة العراق ان يكون جزءا من الصراع في المنطقة “، مشيرا إلى أنه” لا احد يقبل ان يكون مصير العراق بغير يد الدولة يجب ان تكون الدولة هي صاحبة القرار .”
وأوضح ” العراق أعاد 2640 عائلة من مخيم الهول الى مركز الجدعة واعاد 2220 عائلة الى مناطق سكناها السابقة ولم تحدث اي مشكلة امنية او اجتماعية، وما تبقى هو بحدود 400 عائلة في مخيم الجدعة نعمل على اعادتها وتأهيلها “، مؤكدا أن ” الظرف السياسي في العراق يحتاج لمراجعة لكل ما مر بالعراق ، من اجل تعديل مسار العملية السياسية والاستفادة من اخطاء الماضي ، حيث نؤمن بعملية الاحتواء واشراك الجميع بالحكومة، وموقف الحكومة العراقية واضح، لكن عواطف الناس لا احد يستطيع ايقافها ،والحكومة العراقية لا توافق على استهداف الاخرين من الاراضي العراقية
وأكد أن ” قوات البيشمركة قوات رسمية وقدمت تضحيات واختلطت دماؤها بدماء القوات الامنية خلال تحرير المدن العراقية وهي قوات كبقية القوات العراقية”.