تاسست فرقة مسرح آشتي في 23 تشرين الثاني 1991 في اعدادية المصلی بمدينة كركوك من قبل مجموعة من الطلبة الذين كان لهم حب وشغف للمسرح.
وكانت مسرحية ( مقهی الحاج يادگار ) باكورة اعمال الفرقة ، وبعد تقديم عمل مسرحي آخر في الاعدادية انتقلت الفرقة باعمالها الی المعهد الفني / كركوك ، حيث قدمت فرقة آشتي العديد من الاعمال المسرحية من خلال الحفلات الفنية التي اقيمت بالمعهد ، وكانت هذه المرحلة بمثابة البدايات الحقيقية للفرقة للوصول الی طموحاتها ، وهكذا بدأت فرقة آشتي بتسجيل حضورها من خلال تقديمها الاعمال المسرحية خارج المعهد الفني بعد ان اصبحت لها قاعدة جماهيرية واسعة .
واستطاعت الفرقة من الدخول الی الاضواء وذلك في تقديمها للاعمال الدرامية من علی شاشة تلفزيون كركوك ، والمشاركة الفاعلة في المهرجانات المسرحية التي شهدتها كركوك و بغداد والموصل ، وبهذا التحق اكاديميون ومسرحيون لفرقة مسرح آشتي لتقديم تجاربهم المسرحية.
يقول الفنان سيروان بيلانه رئيس فرقة مسرح آشتي بكركوك ان فرقة مسرح آشتي منذ تاسيسها وحتی يومنا هذا قدمت العديد من الاعمال المسرحية التي مازالت راسخة في ذاكرة الجمهور منها مسرحيات ( مقهی الحاج يادگار ، الضائعون ، العاصفة ، ظل الحمار ، حدود الخوف ، فندق درجة 20 ، شدة هموم ، المعاقبون ، صرخاتي ، لا تدخرو احلامنا ، صراع الامواج ، وطن بلا مواطن ، رصيف جروحي ، اشرقت الشمس ولكن ) ومن ابرز الاعمال الدرامية التي قدمتها الفرقة هي ( السؤال ، لست مجنونا ، صرخة الغربة ، سلسلة آلامي ، صرخة الصامتون ) .
أشار الى انه وبعد سقوط النظام المباد حصلت فرقة مسرح آشتي بكركوك علی اجازة رسمية من وزارة الثقافة التابعة لحكومة اقليم كوردستان ، واصبح للفرقة مقر دائمي ومؤوسسة لجميع الفرق والفنانين دون استثناء ، من خلال تقديم الاعمال المسرحية والدرامية واقامة الندوات والمهرجانات وتكريم الفرق والفنانين ، بالاضافة الی ان الفرقة كانت سباقة في تهيئة الارضية المناسبة في تاسيس فرق مسرحية اخری ، ولاننسی الدور الوطني والقومي للفرقة في القضايا المصيرية ، ولا يمكن لاحد ان ينكر دور فرقة آشتي في تطوير وتثبیت موقع المسرح الكوردي علی خارطة المسرح الكركوكي بصورة خاصة والعراق واقليم كوردستان بصورة عامة .
وعن الاسماء اللامعة التي كانت لها دور في تطوير الفرقة تحدث بيلانة قائلا : – من الصعب ذكر جميع الاسماء الذين عملوا طوال ال 33 عام من العطاء حیث ان هناك ممثلين في الفرقة فارقوا الحياة امثال الشهيدين تحسين شواني و لائق كاكه یی والراحلة نهايت خليل ، وقسم منهم في المهجر امثال صلاح شواني وجعفر صادق وسالار عثمان ، ومنهم من اعتزلوا امثال ريبوار زه نگنة وآسو حمه غريب وسامان رشيد ونوزاد محمد ، والذين لايزالون يقدمون العطاء في الفرقة امثال سیروان بيلانة و جالاك زه نكنة و جبار دوزه له و مهدي شوراوي و سلام زه نگنة وقاسم غمكين ، والذين غادروا الفرقة للعمل مع فرق اخری امثال كاردو محمد و درخشان محمد وزانيار جمعة وسالار حسين ، والذين التحقوا بالفرقة امثال محمود كلي وبخشان بكر و شادية جزا و يوسف محمد ( حاجی كريم ) و محمد عزيز و خالد محمد سليمان و دانيال كريم وباراو وهاب .
اما بصدد مشاركات فرقة اشتي في المهرجانات الخارجية قال الفنان سيروان بيلانة : كل مشاركة وكل عمل فني يحتاج الی الدعم المادي ، تلقينا ثلاث دعوات خاصة ، دعوتان من المانيا و دعوة من هولندا ، ولكن لم نستطيع الحصول علی الدعم المادي للمشاركة في خارج البلاد ، بالاضافة الی عدم مشاركتنا في المهرجانات الخارجية رغم وجود الدعوات ، ولكن السبب كما قلت عدم وجود دعم مادي .
وعن مدی التعاون والتنسيق مع الفرق المسرحية في العراق واقليم كوردستان بصورة عامة أضاف قائلا : لدينا علاقات جيدة مع العديد من الفرق المسرحية ، وقدمنا العديد من الاعمال المشتركة معها ، وان فرقتنا تحظی باحترام خاص في العراق وكردستان و حتی في خارج العراق ، وذلك لوجود العمق التايخي والفني للفرقة.