المسرى.. تقرير: فؤاد عبد الله
يؤكد نواب وسياسيون عراقيون أن تأجيل المحكمة الاتحادية بالبت في شرعية الجلسة الأولى لمجلس النواب إلى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، هوفرصة سانحة للمكونات العراقية وخصوصاَ المكون الشيعي لتكثيف الحوارات والإتفاق فيما بينها للوصول إلى توافق حول مرشح رئاسة الجمهورية وشكل الحكومة القادمة.
المزيد من الحوارات
وفي هذا السياق يقول رئيس مركزالتفكير السياسي في العراق الدكتور إحسان الشمري لـ( المسرى) إن ” هذا التأجيل سواء على مستوى الإيقاف المؤقت أو حتى القرار الذي يشمل تأجيل النطق حتى 25 من الشهر الجاري سيستغل من قبل القوى السياسية لإجراء المزيد من الحوارات، خصوصاَ إذا مانظرنا إلى طبيعة الحوارات والمفاوضات التي جرت بعد الإيقاف المؤقت ولحد هذه اللحظة”، مبيناً أن” القوى المختلفة وعلى أقل تقديرفي البيت السياسي الشيعي وحتى البيت السياسي الكوردي لا تزالان تجريان مفاوضات لحسم مرشحيها والإتفاق على المناصب والمساحة في السلطة التنفيذية”.
فرصة للقوى السياسية
وأوضح الشمري أن ” هذا التأجيل من قبل المحكمة الإتحادية للبت في قضية الطعن بالجلسة الأولى للبرلمان، تأتي لمنح فرصة أكبر لتلك القوى السياسية لإستكمال التفاهمات السياسية حول شكل الحكومة القادمة”.
القضاء يتأثر
أما المحلل السياسي جبار جعفر من واشنطن فيقول لـ( المسرى) إن” القضاء العراقي يتأثربالموقف السياسي الحاصل في البلاد ، فهو يتأثر بالواقع السياسي الموجود على أرض الواقع بشكل مباشر، بمعنى أن الجلسة الأولى كانت واضحة ولا تحتاج إلى قرار إيقاف أو بت ،لأن رئيس السن أراد إبقاء الجلسة مفتوحة، ولكن بحركة غير موفقة”، لافتاَ إلى أن ” التدخل السياسي في شأن القضاء واضح وليس بغريب، ولكن نستطيع القول أنها جاءت لإعطاء الفرصة للسياسيين للتوافق فيما بينهم حول الأمور الخلافية”.
الشعب صاحب السيادة
وأكد جعفر أنه ” في النظم الديمقراطية، الشعب هو صاحب السيادة ،ويخول السياسيين لقيادة البلد،ولكن في العراق، نرى أن الفرد العراقي قد تخلى تماماً عن هذا الحق، وترك للسياسيين أن يقوموا بما يحلو لهم كما نراهم الآن، “، تاركين شؤونهم السياسية وحياتهم المدنية كما نصت عليه الديمقراطية للسياسيين ليفعلوا ما يريدون دون تدخل صاحب السيادة في هذا الشأن. حسب تعبيره.
الديمقراطية التوافقية
كما وينتقد جعفر المشهد السياسي العراقي الحالي، المسمى بالديمقراطية التوافقية، الذي لا لون له ولاطعم ،ولانظير له في العالم، لخلوها من مباديء الديمقراطية الحقيقية الثابتة والمعروفة في العالم رغم إختلافها من بلد لبلد.
استمرار الحوارات
وتشير مصادر الانباء أن الحوارات بين المكونات لا تزال مستمرة ، على أمل الوصول لحلحلة الأزمة السياسية الحاصلة في البلاد بين تلك المكونات ، وحتى داخل المكون نفسه على على مرشح رئاسة الجمهورية و شكل الحكومة الجديدة.