بليسه جبار فرمان*
العراق بلد متعدد القوميات ولطالما كانت هناك محاولات لترسيخ اخوة بين مكوناته.
يقال ان الكورد والعرب لن يصبحوا اخوة مطلقا. فالجروح اعمق من هذا، لكن من الممكن ايجاد نوع من قبول الاخر فيما بينهما.
ان قبول الاخر هذا، ياتي بدون شك من التفاهم.
لابد ان توجه السياسات الحكيمة والاستراتيجة نحو تقريب الشارع العربي والعراقي من الشارع الكوردي.
في الحقيقة ان السياسة التي ينتهجها الديمقراطي الكوردستاني تتسبب باغضاب وابتعاد الشارعين عن بعضهما. من المحتمل ان تقدر هذه السياسة على كسب السياسيين لمدة معينة، لكن في المحصلة لابد لهؤلاء السياسيين من الرضوخ لشارعهم.
لقد تسبب الديمقراطي بترشيحه لفؤاد حسين بتأجيج كل الشارع العراقي ضده، خاصة وان بارزاني قد ارسل سكرتيره ليجعل منه رئيسا لكل العراق.
الشارع العراقي اعتبر الخطوة اهانة كبيرة بحقه ولم يصوتوا لجعل سكرتير السيد مسعود رئيسا.
البارتي يعيد الأن السيناريو عينه، وهو ترشيح شخص سيئ الصيت من الوجهة القانونية، وسحبت الثقة منه في البرلمان بسبب فساده، الامر الذي يعده الشارع العربي اهانة كبيرة بحقه، ويتسبب بـتوسيع هوة الخلاف بين الكورد والعرب.
*نائب سابق في مجلس النواب