سالار محمود*
شعب كوردستان يدفع ضريبة مشكلة رئيس الجمهورية
“الاتفاق وحده يضمن النجاح المشرك للاتحاد الوطني والديمقراطي”
لو ظفر الاتحاد الوطني بالمنصب مجددا، فسيثير ذلك غضب الديمقراطي ويفرض من اربيل حصارا على السليمانية.
كما انه سيدفع بالديمقراطي الى عدم معاونة الاتحاد سياسيا في بغداد وكركوك، مثلما حدث في السنوات الاربع المنصرمة.
ولو نجح الديمقراطي في الفوز بمنصب رئيس الجمهورية سيزيد ذلك من غروره.
الاتحاد يخلق من مناطقه ضغطا ولايتعاون مع الديمقراطي في بغداد.
تزيد آثار الادارتين اكثر.
كما ان انتخابات برلمان كوردستان لن تجري في موعده.
ما الحل ؟
من الافضل عدم تكرار تجربة السنوات الاربع المنصرمة، وان يصل الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني خلال هذا الاسبوع الى اتفاق مشترك، يضمن بقاء ملف رئيس الجمهورية عند الاتحاد، لان الامر لاينحصر فقط في منصب رئيس الجمهورية.
وان تذهب حصة الكورد من الوزارات الى الديمقراطي. والسعي الى تنصيب محافظ كوردي لكركوك بالشراكة بين الجانبين.
والمشاركة في الكابينة الحكومية الجديدة وفق برنامج حكومي. وعلى الكورد عدم القبول بحكومة اغلبية، والا فان شعب كوردستان سيدفع ضريبة اكبر جراء هذه المشاكل واستمرارها .
هكذا سيفلح الجانبان والناس معهم، وبخلافه فان في وضع -كالموجود حاليا- دمار وخراب اكثر لشعب كوردستان.
*نائب سابق في برلمان كوردستان