اكد الدكتور والاستاذ الجامعي والمدرب الدولي في مجال المجتمع المدني صلاح عريبي، ان حقوق الإنسان تطورت بتطور الزمن ويجب إعادة صياغة بعض القوانين التي تخص هذه الحقوق، مضيفا انهم يركزون في دراساتهم الأكاديمية على الاهتمام بحقوق الأقليات في محافظة كركوك.
وقال الدكتور صلاح عريبي خلال مشاركته في برنامج (منظور اخر) الذي يبث على قناة (المسرى): ان “حقوق الإنسان لا يمكن تجزئتها وتطورت بتطور الزمن ويجب إعادة صياغة بعض القوانين حتى تتكيف مع التطورات الحالية”.
واضاف عريبي، ان “العديد من الدراسات والبحوث تركز على منظومة الحقوق وما هي الحقوق المنقوصة في العراق، منها تركز على التشريعات القانونية التي تحتاج الى تطوير واقرارها كما هو الحال في القوانين التي تتعلق بحقوق الانسان في البرلمان العراقي وتحتاج الى اقرار مثل قانون العنف الاسري”.
واوضح صلاح عريبي، انهم “يركزون في دراساتهم الأكاديمية على الاهتمام بحقوق الأقليات، كون البلد متنوع فيه العديد من القوميات، مشيرا الى الجرائم التي ارتكبتها عصابات داعش بحق الايزيديين وانتهاك حقوقهم وغيرها من الجرائم”.
وبين، ان “هناك اهتمام دولي ببلدان على حساب بلدان أخرى فقيرة وهناك موارد كثيرة لكن ليس هناك عدالة في توزيعها، مشيرا الى ان السياسات تاتي على اساس المصالح بالدرجة الاساس”.
واكد، ان “المليارات من الدولارات تُصرف على المشاريع والأسحلة وغيرها ولا تُصرف على الطعام واستنجاد أناس يموتون جوعاً”.
واوضح الدكتور صلاح عريبي، ان “هناك صحوة لبعض الكتل السياسية في الفترة الاخيرة، الا ان الصراع السياسي لا زال موجودا، لكن هناك أصوات وطنية تطالب باستقرار العراق وتفهم ماهية الشعب العراقي وكيف تقاطع الانتخابات وتسقطهم مرة اخرى”.
واردف، ان “بناء أي بلد يتوقف على دعم القطاع الخاص كخطوة اولى وبالتالي فان دعم القطاع الخاص يوفر مساحات كبيرة جدا للقضاء على البطالة وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني والصناعة الوطنية للعراق”.
وبين الدكتور عريبي، ان “حقوق الإنسان هي كرامته، وذلك بتوفير المسكن له وتوفير دخل له الامر الذي يؤمن له كرامته وعزته، داعيا القائمين على الحكومة الى الاهتمام بالمواطن العراقي وفتح فرص العمل والابتعاد عن التوظيف الحكومي والتخفيف من الخطاب السياسي المتشنج، لانه يؤثر على السلم المجتمعي”.