اختتمت الأممية الاشتراكية أعمال اجتماعات مجلسها الدولي، والتي استضافتها العاصمة المغربية الرباط وشاركت فيها ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني فريال عبد الله قادر، باعتماد “إعلان الرباط”، الذي أكد الالتزام بدعم الديمقراطية والمساواة وتمكين المرأة والتنمية المستدامة وتعزير السلم الدولي وإدانة محاولات الاستبداد أو التلاعب بالعمليات الانتخابية.
وقالت ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني في المؤتمر فريال قادر في تصريح للمسرى إن “الإعلان أكد على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيه، وأهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات الاقتصادية والمناخية والتركيز على المساواة والعدالة الاجتماعية والالتزام باتفاقية باريس للمناخ”.
وأضافت أن “الاتحاد الوطني شدد خلال مداخلاته في اجتماعات المؤتمر التي استمرت ليومين متتاليين، على أهمية الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام سيادة القانون وإجراء انتخابات شفافة وإدانة التلاعب بنتائجها، بالإضافة إلى ضرورة التركيز على تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من أجل الوصول إلى مواقع اتخاذ القرار مع أهمية مواجهة التيارات والجهات التي تعارض حقوق المرأة وإشراك النساء في عمليات السلام لضمان شمولية الاتفاقات الداعمة للسلم العالمي لضمان شموليتها ونجاحها”.
ولفتت إلى أن “كلمة الاتحاد الوطني في المؤتمر لم تغفل عن تنبيه وتحذير الحاضرين بالمخاطر التي لا تزال تشكلها التنظيمات الإرهابية في كردستان العراق والمنطقة، وأن هناك ضرورة لمواصلة دعم الإقليم في مواجهة التطرف والإرهاب الذي بات يشكل مصدر لتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة”، مؤكدة أن ” الكرد في سوريا وتحديدا (روزا) يحكمون السيطرة على أكبر معتقل للإرهابيين، ولا شك أن إدارة هذا السجن يحتاج للمزيد من الدعم لتلافي مخاطره على بلدان المنطقة”.
وأشارت إلى أن “طروحات الاتحاد الوطني الكردستاني والمتمثلة باحترام القيم الديمقراطية واحترام سيادة الدول وتعزيز التكامل الإقليمي كوسيلة لتجاوز الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالدول المشاركة، والوقوف بوجه الانتهاكات المتزايدة للحريات الأساسية والالتفات إلى النزاعات المسلحة، نالت استحسان الأحزاب الاشتراكية المشاركة في المؤتمر”.