افتتح في متحف السليمانية، ولاول مرة على مستوى العراق وكردستان مجسم يحاكي قصة حياة الانسان القديم في عصور مختلفة وكيف انه عاش في الكهوف والحيوانات التي كان يصطادها وكان يتعايش معها في الطبيعة.
وتكمن أهمية هذه الفكرة الاولى من نوعها في ان الرسومات الموجودة على الصخور هي بالقياسات والأحجام نفسها الموجودة في متحف السليمانية بصورة حقيقية.
وقال المدير العام لمتحف السليمانية هاشم عبد الله للمسرى: إنه “تم اليوم افتتاح هيكل عن فن النحت على الصخور وهو عبارة عن رسومات على صخور افتراضية مصنوع داخل متحف السليمانية، تعبر عن قصة حياة الانسان القديم وكيف عاش في الكهوف والحيوانات التي كان يصطادها”.
واضاف، انه “لاول مرة في كردستان والعراق يتم فيها صناعة هيكل يحاكي العصور القديمة في متحف السليمانية وهي فكرة جديدة عن الانسان القديم”.
واشار الى ان “اهمية هذه الفكرة تكمن في الاماكن التي تم التجاوز عليها من قبل المواطنين، وان الرسومات الموجودة على الصخر هي بالقياسات والحجم نفسها الموجودة في متحف السليمانية بصورة حقيقية”.
من جانبها اضافت شاناز عمر المدير العام للسياحة في السليمانية للمسرى، انه “تم افتتاح هذا القسم الخاص بالرسوم التاريخية الافتراضية في متحف السليمانية، بالرسم على المناطق الصخرية”.
واوضحت عمر، ان “هذه الاعمال هي فن وتاريخ وتنشط القطاع السياحي في المنطقة”.
الفنان التشكيلي ماهر ستار من جهته اوضح للمسرى، ان “هذا الكهف المصنوع يرجع تاريخه في الحقيقة الى العصور الحجرية الوسطى وهي موجودة في محافظتي السليمانية وحلبجة”.
واكد، ان “الاشكال الموجودة على الصخور هي محاكاة للاشكال الموجودة في الحقيقة والتي تحاكي حياة الانسان القديم في تلك الحقبة من الزمن عن طريق رسمها ونحتها مرة اخرى في متحف السليمانية وتشمل حيوانات الماعز البري والخيول وحيوانات مجهولة الاسم، مضيفا ان اكمال المجسم استغرق شهر وعشرة ايام”.
اما الدكتور في قسم الاثار بجامعة السليمانية دلشاد زامو، فقد قال للمسرى: ان “فن الصخور احد اقدم الفنون في جبال زاغروس وكذلك في بلاد الرافدين”.
واوضح، ان “اكتشاف فنون الصخور من قبل الفرق المحلية الاثارية في جامعة السليمانية وكذلك من دوائر الاثار من الاكتشافات المهمة التي ترينا اقدم فن نحت في المنطقة ويعود تاريخ معظمها الى العصور الحجرية او عصور ما قبل الكتابة لبعض القبائل القديمة في المنطقة”.