قال رئيس جهاز الأمن الوطنيِّ عبد الكريم عبد فاضل “أبو علي البصري”، إنَّ “خطورة بروز ظاهرة (الذئاب المنفردة) تكمن بأن الأجهزة الأمنيَّة في أيِّ دولةٍ تتدرَّب عادةً على سبل المراقبة وإحباط العمليات التي قد تُنفذها قيادةٌ تُخطط وعناصر ينفذون، ولها بصمة واضحة تساعد على مراقبتها، كما يمكن ردعها بضرب قواعدها وقيادتها وممتلكاتها، بينما تنفذ العمليات الجديدة (الذئاب) التي غالباً ما يكونون أفراداً عاديين لا تظهر لهم سلوكياتٌ يمكن للأجهزة الأمنيَّة أنْ تلاحظ ريبةً في حركاتهم وسلوكهم”.
البصري (الشخصيَّة المعروفة على نطاقٍ عالميّ في مجال مكافحة الإرهاب) ، أوضح في تصريح طالعه ( المسرى ) أن”التقديرات التقريبيَّة تُشير إلى أنَّ أكثر من نصف الحركات المصنفة كحركاتٍ (إرهابيَّةٍ منفردةٍ أو تنظيمات) لها موطئ قدمٍ بشبكة الإنترنت، وعناوين إلكترونيَّة ثابتة بالإمكان الولوج إليها، على شكل حساباتٍ على الشبكات الاجتماعيَّة ذات الانتشار الجماهيريّ الواسع، كـ(فيس بوك وتويتر ويوتيوب وغيرها) لتجنيد الإرهابيين وتحفيز المنفردين عبر منصَّات وسائل التواصل الاجتماعيّ”.
شدَّد على أن”جهاز الأمن الوطنيّ والأجهزة الاستخباريَّة العراقيَّة لديها القدرة والمعلومات والطرق والأساليب النوعيَّة على المتابعة والمعالجة الاستخباريَّة والعسكريَّة في حال هروب هؤلاء الإرهابيين أو إخراجهم عنوةً من قبل (داعش) وفروعها المنتشرة في المناطق المحيطة بالسجون، بما يضمن الحفاظ على أمننا الإقليميّ والدوليّ”.