خبير اقتصادي: رواتب الموظفين مؤمنة لنهاية العام الجاري

شؤون عراقية

دعا الخبير الاقتصادي الدكتور قاسم السلطاني الى تنويع الاقتصاد العراقي، مؤكدا ان العراق لا يعاني من مشكلة في السيولة النقدية ورواتب الموظفين مؤمنة لنهاية العام الجاري.

وقال السلطاني خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية، والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن الاقتصاد العراقي لا يزال ريعيا وهو ما يعرضه للخطر أحيانا، وهذا الاقتصاد دائما يبقى معتمدا على النفط وأسعاره وتقلباته، مشددا على أن هناك خطورة على الاقتصاد العراقي لطالما بقي ريعيا ولا توجد تعددية اقتصادية، داعيا الحكومة إلى تعديد وتنويع الاقتصاد العراقي وعدم الاعتماد على تصدير النفط فقط لأن ذلك يمكن أن يشكل خطورة على الاقتصاد، خاصة إذا ما انخفض سعر برميل النفط في الاسواق العالمية.

قاسم السلطاني: الاقتصاد الريعي يشكل خطورة على العراق

واضاف السلطاني أن تعددية الاقتصاد العراقي وعدم تنفيذه لحد الآن له جوانب سياسية وهناك ضغوط دولية بهذا الاتجاه فيما يتعلق بقطاعات الاقتصاد الرئيسة وهي الزراعة والصناعة والتجارة، معربا عن الأسف بأن هذه القطاعات مفقودة في العراق، حيث توقفت الزراعة والصناعة وبالتالي توقفت التجارة المتعلقة بالقطاعين الآخرين، داعيا الحكومة والقائمين على الاقتصاد إلى الانتباه لذلك وتنويع الاقتصاد العراقي، لافتا إلى ذلك سيعزز الاقتصاد ويزيد قوة الدينار العراقي.

قاسم السلطاني: هناك تخبط في إعداد الموازنة في العراق

وانتقد السلطاني ما وصفها بالتعقيدات التي تواجه المستثمر الوطني والاجنبي، مشيرا إلى أن البيروقراطية والروتين جعل البيئة طاردة للاستثمار وتمنع إقامة المشاريع الاقتصادية، وعودة بعض المستثمرين للبلاد، لافتا إلى أن هناك متنفيذين يطالبون المستثمرين بحصص في المشاريع التي ينوون تنفيذها في البلاد، مشددا على أن هذا التعقيد جعل الكثير من المشاريع متلكئة وأخرى متوقفة.

قاسم السلطاني: العراق يمتلك فائضا ماليا بنحو 120 مليار دولار

وفيما يتعلق بنقص السيولة في العراق، قال السلطاني أن لدى العراق فائض مالي يقدر بنحو 120 مليار دولار امريكي، مبينا ان هذا الفائض يمكن استخدامه لسداد الديون أو تنفيذ المشاريع المتلكئة، لافتا إلى أنه يمكن من خلال هذا الفائض دعم العملة الوطنية ورفع قيمة الدينار العراقي، مجددا التأكيد على ضرورة تنويع الاقتصاد والصادرات لأن قيمة الاقتصاد علميا تعتمد على قيمة الصادرات وليس الوارادت، حسب تعبيره، منتقدا طريقة إعداد الموازنة في العراق، مضيفا أنه ربما هناك تخبط في عملية وضع الموازنة في البلاد، على حد قوله، لافتا إلى أنه حسب تصريحات البنك المركزي ووزارة المالية فإن العراق لا يعاني من مشكلة في السيولة ورواتب الموظفين مؤمنة بشكل كامل لنهاية العام الجاري.