تشهد أوكرانيا منذ اليوم الخميس، هجوماً عسكرياً روسياً استهدف مناطق عدة على امتداد البلاد.
وبدأت العملية العسكرية باعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، بدء عملية عسكرية في منطقة دونباس، معتبرا أن “المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا امر لابد منه”. واعتبر ان العملية العسكرية جاءت وفقاً “لأنظمة الاتحاد الروسي، واستناداً الى معاهدات التعاون والصداقة الموقعة والمعتمدة (الأربعاء)، مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك”.
بدوره رد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على إعلان نظيره الروسي بدعوة مواطنيه إلى “عدم الهلع من الهجوم الروسي على بلادهم”، معلناً حال الطوارئ في البلاد. وشدد على أن بلاده مستعدة لـ”أي شيء وسننتصر”.
ودخلت القوات البرية الروسية اوكرانيا من اتجاهات عدة، بحسب حرس الحدود الأوكراني.
وقال ان تلك القوات هاجمت بلاده من جهة بيلاروسيا وعلى طول الحدود مع روسيا، بالإضافة إلى منطقة القرم جنوبي البلاد.
وفيما يخص أهداف العملية الروسية في أوكرانيا يقول الرئيس الروسي ان “خطط بلاده لا تشمل احتلال أوكرانيا، لكن موسكو ستسعى جاهدة من أجل نزع سلاحها”، فيما أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها لا تنفذ أي ضربات صاروخية أو جوية أو مدفعية على مدن أوكرانيا، وأن “البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة الأوكرانية يجري تعطيلها بأسلحة عالية الدقة”، مشددة إلى “عدم وجود ما يهدد السكان المدنيين”.
وتتركز العمليات العسكرية في مناطق شرق أوكرانيا، وطالت العاصمة كيييف ومدن عدة في الداخل وعلى امتداد سواحل البلاد. وأعلنت موسكو تدمير 74 منشأة عسكرية بينها 11 مهبط طائرات في أوكرانيا.
وأثار الهجوم الروسي على أوكرانيا موجة من الإدانات الدولية، وسط تلويح بفرض عقوبات قاسية على موسكو. ، فيما أفاد حلف شمال الأطلسي “الناتو”، بأن موسكو “تستخدم القوة لإعادة كتابة التاريخ”.
وعلى الفور برزت آثار الغزو الروسي على الاقتصاد العالمي، اذ تجاوزت أسعار النفط عتبة الـ100 دولار للبرميل مترافقة مع تراجع حاد في عدد من أسواق الأسهم العالمية. كما انعكس بدء العملية العسكرية سريعًا على سوق العملات، إذ كسب الدولار الأميركي 9% أمام الروبل الروسي. وقفزت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في 15 شهراً.