أكد الأكاديمي والصحافي الدكتور فؤاد أحمد أهمية دور الاتحاد الوطني الكردستاني في حل الخلافات بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية.
وقال الدكتور فؤاد أحمد خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن العلاقة بين حكومة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية جيدة نسبيا في الفترة الراهنة، مشيرا إلى أن الفترات السابقة لم تشهد قطيعة بين الجانبين بل كانت هناك حوارات مستمرة وارسال الوفود من الاقليم الى بغداد ومن بغداد إلى الاقليم، مشددا على أن النتائج في ذلك الحين لم تكن مرضية لشعب كردستان، مبينا ان الجانبين توصلا مؤخرا إلى إتفاق بشأن الموازنة ومستحقات الاقليم، معتبرا الاتفاق بين الجانبين نتيجة جيدة توصل لها الجانبان.
فؤاد احمد: استئناف تصدير نفط كردستان سيسهم في حل أزمة الرواتب
وأضاف احمد أن هناك نوع من فقدان الثقة بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية لأن الكابينة التاسعة لحكومة الاقليم لم تصل إلى نتيجة مرضية في حواراتها مع بغداد خلال فترتها القانونية، بشأن الموازنة الاتحادية ومستحقات الاقليم المالية، لافتا إلى أن هناك مخاوف باقية فيما يتعلق باتفاق الجانبين الأخير في إقرار جداول الموازنة بشأن تصدير نفط الاقليم مجددا، موضحا أن المخاوف من الجانبين تكمن في عدم الثقة بينهما.
وشدد أحمد على أن الاتفاق الاخير بين الاقليم وبغداد فيما يتعلق بجداول الموازنة للعام 2025، يحقق مصلحة الجانبين، مبينا أن الجانبين وصلا إلى منطقة وسطى بينهما وإن تم تنفيذ الاتفاق بالشكل المطلوب فإن المواطن سيستفيد من ذلك، وسيؤسس لإعادة بناء الثقة مجددا بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية، لافتا إلى أن الحوارات الأخيرة بين الجانبين كان بها نوع من الجدية وهو ما يريح المتابعين بأن الاتفاق سينفذ ما لم يستجد أي آخر يؤثر على الأمر.
وفيما يتعلق بأزمة رواتب موظفي الاقليم وهل ستحل بالاتفاق الأخير واستئناف تصدير نفط الاقليم، قال الدكتور فؤاد أحمد أن إستئناف تصدير نفط الاقليم سيدعم موقف الاقليم في حواراته مع الحكومة الاتحادية، وسيعزز موقفه في تصدير النفط وإعداد موازنة الدولة الاتحادية، مشددا على أن هذا سينعكس إيجابا على أزمة الرواتب.
وتابع احمد على أن الحكومة الاتحادية وافقت في الحوارات الأخيرة مع حكومة الاقليم على اعتماد منصة حسابي لتوطين رواتب موظفي الاقليم وارسلت الأموال الكافية لصرف رواتب شهر كانون الثاني للعام الحالي، مشددا على أنه لا خلاف بين الجانبين على مسألة توطين رواتب موظفي الاقليم، مشيرا إلى أنه حسب تصريحات مسؤولين في الاقليم فقد تم حل مشكلة الرواتب بين الجانبين.
واشار أحمد إلى أن وجود الخلافات الداخلية في اقليم كردستان وعدم توحده يضعفه أمام الحكومة الاتحادية، مشددا على أن الخلافات بين الاحزاب الكردية أثر على العلاقة بين الاقليم والحكومة الاتحادية، كما أثر على الجانبين السياسي والاقتصادي في الاقليم، مبينا ان الفترة الأخيرة شهدت حوارات بين الحزبين الرئيسين في الاقليم وهما الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني لتشكيل الحكومة الجديدة في الاقليم، واتفق الجانبان على أغلبية النقاط الخلافية بينهما، مشددا على أن ذلك سيؤثر إيجابا على دور الاقليم في بغداد.
فؤاد احمد: الاتحاد الوطني سيعمل على تنفيذ اتفاق تصدير النفط
وشدد احمد على أهمية دور الاتحاد الوطني الكردستاني في المشهد السياسي الكردستاني والعراقي، مشددا على أن الاتحاد الوطني وعلى مر التاريخ وفي زمن الرئيس مام جلال كانت له اليد الطولى في ابرام الاتفاقات بين مختلف القوى والتقريب بينها، مؤكدا ان تاريخ الاتحاد الوطني كان كذلك ولا يزال مستمر في هذا النهج، موضحا ان نهج الاتحاد الوطني هو خدمة المواطن حتى وإن كان ذلك يخالف مصلحته السياسية والحزبية في بعض الاحيان، مشددا على أن الأولوية لدى الاتحاد الوطني خدمة المواطن للوصول إلى حقوقه الكاملة ولذلك هو مصر على تشكيل حكومة في الاقليم تخدم الجميع وبمشاركة الجميع.
فؤاد أحمد: يمكن الاتفاق على تشكيل حكومة الاقليم قبل انتخابات مجلس النواب
وأكد الدكتور فؤاد أحمد أهمية دور رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني الرئيس بافل جلال طالباني في التقريب بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية في الفترة السابقة، مشددا على أن دور الاتحاد الوطني سيبدأ من الآن وصاعدا للحفاظ على اتفاق تصدير نفط اقليم كردستان وإقرار جداول الموازنة، وسيعمل للحفاظ على الاتفاق وضمان بقائه واستمراره.

