أكد القيادي في تحالف الأنبار الموحد، فيصل العيساوي، أن “القوانين الجدلية من المتوقع أن يستمر الجدل حولها حتى بعد تطبيقها، بسبب غياب الروحية الحقيقية للتشريع”.
وقال العيساوي في لقاء ( متلفز ) تابعه المسرى اليوم الخميس ، إن “التصويت بالسلة الواحدة ظاهرة غريبة لم يشهدها البرلمان والعالم، ونخشى أن يتم اتباعها في التصويت على تشكيل الحكومة الجديدة والقوانين القادمة، ما يمثل كارثة وانحرافًا خطيرًا في العملية السياسية”.
وأضاف “نحن نؤيد قانون العفو العام، لكن الصيغة التي أُقر بها غير مقبولة، إذ لن يشمل سوى 1% من مجموع النزلاء في السجون بسبب التعقيدات والقيود الكبيرة، حيث إن التنازل يقتصر على القضايا الجنائية فقط وبنسبة قليلة جدًا، وقد لا يشمل العفو سوى واحد بالألف من السجناء”.حسب تعبيره
وأوضح، أن “العفو في كل دول العالم لا يُشرّع بهذه الطريقة، بل عادةً ما يأتي بعد أزمة سياسية كبرى، أما فيما يخص قضايا الإرهاب، فليس له أي معنى”.
واعتبر العيساوي أن “مهاجمة المحكمة الاتحادية بهذه الصيغة تثبت عدم دراسة القانون بشكل كافٍ وعدم توضيحه للرأي العام، بينما كان يمكن أن يكون ذا فائدة كبيرة للعراق والمعنيين وكل العراقيين”.
وفيما يخص العصيان المدني، شدد العيساوي على أن “قيادته تكون من قبل النقابات ومنظمات المجتمع المدني، وليس من قبل المسؤول الأعلى في المحافظة، أي المحافظين، وهذا يشكل سابقة خطيرة جدا تتطلب وقفة عاجلة وتشريعية”، لافتا الى أن “العصيان المدني بحد ذاته يعد انقلابا على الحكومة والدولة، ولا يحق للمحافظ الدعوة إلى الإضراب داخل محافظته”.
وحذر، من أن “هذا الاعتراض والعصيان قد يكون بدافع خارجي، وبالعموم، فإن الشارع العراقي مهيّأ لأي اضطراب ويمكن أن يتحرك بسهولة، لوجود المتضررين والموالين وغيرهم”، داعياً الساسة إلى “الابتعاد عن استغلال الشارع لتحقيق مكاسب سياسية، لأن ما جرى أمس واليوم يستدعي التوضيح وتحديد الواجبات”.