المسرى :
اعداد : محمد البغدادي
أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ، ينس ستولتنبرج ، عن تخوفه من استخدام القوات الروسية أسلحة في أوكرانيا في الأسبوع الثالث من العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا على أراضي الجارة الغربية.
وشدد ينس ستولتنبرج في ( مقابلة صحفية) على أن “خطوة كهذه ستعتبر جريمة حرب.مضيفا “سمعنا في الأيام القليلة الماضية مزاعم روسية سخيفة بشأن وجود معامل للأسلحة الكيماوية والبيولوجية على الأراضي الأوكرانية”، معتبرا أن الكرملين يخترع ذرائع كاذبة لتبرير ما لا يمكن تبريره.
ولفت الى “الآن وبعد تقديم هذه الادعاءات الكاذبة، علينا أن نتحلى باليقظة لأنه من الممكن أن تخطط روسيا نفسها لعمليات بأسلحة كيماوية في ظل هذا التلفيق للأكاذيب”.
يذكر أن وزارة الخارجية الروسية كانت أعلنت في التاسع من الشهر الجاري (مارس 2022) أن بلادها كشفت نشاطا لمختبرات بيولوجية أميركية في أوكرانيا، بهدف إنتاج أسلحة كيماوية.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، حينها أن البيانات التي بحوزة بلادها أكدت وجود تلك المختبرات البيولوجية على أراضي الجارة الغربية، معتبرة أنها تغير تماما صورة مشاركة واشنطن في النزاع بين البلدين.
وعلى خلفية تلك الاتهامات، دعت موسكو يوم الجمعة الماضي إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن، خلصت إلى رفض أغلب الدول لتلك المزاعم.
يشار الى أن روسيا أطلقت في 24 فبراير عملية عسكرية وصفتها بالمحدودة على الأراضي الأوكرانية، بعد اتهامات عدة لكييف بالولاء للغرب والخضوع لواشنطن.
كما أتت تلك العملية بعد أشهر من التوتر بين البلدين الحدوديين، فاقمه سعي الأوكران الملح للانضمام إلى الناتو، فضلا عن الحصول على أسلحة نوعية، ما رفع من غضب الكرملين الذي اعتبر أن تلك المسألة خط أحمر بل تمهيد لـ”تهديد أمني” ولربما يتحول إلى نووي على الحدود الروسية، بحسب ما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلع الأسبوع الحالي.
وقد استتبعت هذه الهجمات الروسية استنفارا أمنيا غير مسبوق مع الغرب، لاسيما دول الناتو. فيما جرّت على موسكو موجة عقوبات بالآلاف، فرضتها العديد من الدول الغربية، طالت قطاعات مختلفة.
وأيقظت مخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة “نووية”، عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع قوات الردع النووية في حالة تأهب، وتأكيد وزير خارجيته لاحقا سيرغي لافروف من أن أي حرب إن اندلعت ستكون نووية!