أكد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، “أن مشكلة العراق الأساسية الآن أنه لا يزال يعاني من التأثيرات التي حدثت عام 2003، فترة الغزو الأمريكي للعراق”. حسب تعبيره
واستدرك المشهداني بالقول خلال مشاركته في أعمال منتدى أربيل الثالث، إنه” كان يفترض كما أخبرنا المرحوم عمنا الكبير مام جلال في إحدى جلساته التي بتنا نفتقدها كثيراً في هذه الأيام، كان الإتفاق إسقاط النظام وتسليم الدولة للمعارضة لكي يقام بناء ديمقراطي سليم”.
وأضاف ،”نحن نسيج واحد، عندما تكون هناك أزمة لا أتناولها بالإعلام، ولا أثيرها بواسطة المواقع هذه ،أذهب مباشرة إلى القضية”، مبيناً: “يأتي رئيس الوزراء الى أربيل، أو يأتي رئيس إقليم كوردستان إلى بغداد. هو في بلده وهو مرحب به، وبالتالي يكون الحل أسهل”.
وتابع المشهداني”تأخرنا في النهوض لأننا تسلمنا دولة مستباحة ومهدمة. دولة استغرق بناؤها 80 سنة. أسقطت بلمحة بصر، وسلمونا الخراب، وبدأنا نبني هذا الخراب من 2003. بدأنا بالدستور، وكان الدستور محترماً جداً والدستور وأكثر من 95% منه جيد جداً، هناك بعض الملاحظات من هنا وهناك. الآن، بعد هذا الإسقاط للدولة، لم نُترك لوحدنا، ولم يُترك لنا المجال لإعادة بناء العراق وإنما فُتحت علينا أبواب جهنم. بغداد أحياناً كانت تشهد عشرين أو ثلاثين تفجيراً، أي عاصمة في العالم تستطيع أن تصمد أمام هكذا إرهاب مبرمج وممنهج من كافة الجيران، لا نقصد جاراً معيناً من بعيد ومن قريب. إلى أن تنفسنا الصعداء في 2010، استمر ذلك سنة أو سنة ونصف، وبدأت جائحة الإرهاب وداعش وفتحت علينا أبواب جهنم أخرى انتهت بإسقاط المناطق الغربية كلها. ثم بدأنا عملية التحرير من هذا الاحتلال إلى أن أنهيناه وبدأنا حقيقة على مبدأ أن الأمن المستقر يحتاج إلى اقتصاد مزدهر، والاقتصاد المزدهر يحتاج إلى عمل مستقر، ولاقينا الكثير من المشاكل”.
وقال رئيس مجلس النواب،”أعتقد أن العراق استقر حقيقة أمنياً وبدأ يستقر اقتصادياً واتخذ منهج عدم الانحياز أو الحياد مما يجري من حوله، لكي يبني نفسه. الآن، نحن منخرطون في إعادة بناء عراق مزهر يعود إلى المنطقة كما كان من قبل، له دور محوري، وبالتالي نستطيع أن نفتح أبواب الاستثمار العالمي في هذا البلد لكي نستطيع أن نعيد بناء هذا الصرح الجديد، العراق الجديد. العراق كدولة، تحتوي على 1432 مادة قابلة للإستثمار والتصنيع بين الطاقة إلى المواد الأخرى، وأغنى محافظة لدينا هي محافظة الأنبار. كل إمكانياتنا المستقبلية وكل ذخرنا وكل اقتصادنا المستقبلي سيعتمد على ما تحت الأرض، إضافة إلى التنمية الزراعية والصناعية التي وقفتها. والغريب أن أغنى ثاني محافظة في العراق هي السماوة”.