جريمة القتل، جريمة وحشية، طالما أزهقت روح انسان، وتعد انتهاكاً لحقوق الانسان، فالمفاهيم الخاطئة تجاه قضية الشرف، عززت القتل بدافع الشرف، ما أشارت اليه الناشطة العراقية، استبرق جوده، خلال الحديث عن قتل النساء بدافع الشرف، في برنامج قضاياها، المعروض على قناة المسرى.
وأكدت، ان تساهل القانون تجاه هذه الجريمة، وقتل النساء تحت ذريعة قانونية، سبباً في زيادة قتل النساء، فقد يكون هنالك زوج يريد التخلص من زوجته، او أخ يقتل بدافع السيطرة على التركة، فالقانون اصبح بوابة لقتل النساء والتخلص منهن بسهولة .
جوده: نواجه تحديات للوصول الى الاعداد الحقيقية الخاصة بقتل النساء
وأشارت خلال الحديث، ليس لدينا احصائية حقيقية لجرائم قتل النساء، وذلك لأن غالبية حالات القتل لايتم الاعلان عنها، ولكن بحسب احصائيات الوزارة ان في العام 2023 وصلت حالات قتل النساء الى 70%، وهذه نسبة مخيفة، ونواجه كمنظمات حقوق الانسان صعوبات وتحديات في الوصول الى الاعداد الحقيقية والارقام الحقيقية، لإيصال القضية الى الرأي العام، ويعود ذلك الى سبب عدم الابلاغ عن الجرائم نتيجة خوف المجتمع او ذوي الضحايا .
جوده: ثغرات القانون والاعراف تحديات تعرقل الحديث في ملف قتل النساء
وأكدت، ان ملف جرائم العنف ضد النساء في العراق يواجه تحديات كبيرة، منها اجتماعية وعشائرية وحتى تحديات امنية، فيعد نقص القوانين والثغرات فيها، فضلاً عن الاعراف والتقاليد والموروثات التي عاش عليها الشعب العراقي، كلها تحديات تعرقل الحديث في هذا الملف، والقانون العراقي اخفق في إنصاف المرأة في هذا الملف، ناهيك عن الخوف من الوصم، فغالبية النساء لديهن تخوف من الإبلاغ بسبب نظرة العائلة والمجتمع لهن، فهذه سلسلة من التحديات التي تواجه المرأة وتحث على العنف ضدها .
جوده: نحتاج تعديل جوهري في القانون لتحقيق العدالة الاجتماعية