أكد الباحث في الشأن السياسي الدكتور حسن درباش العامري، أهمية انتفاضة شعب كردستان في إسقاط نظام المقبور صدام حسين، مشيدا بدور الرئيس مام جلال في جمع العراقيين للعمل على إسقاط حكم البعث المنحل.
وقال الدكتور حسن العامري خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية، والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن جميع الشعوب الحرة المتطلعة للعيش الكريم دائما ما تنتفض ضد الحكومات المستبدة الظالمة، ومن ديدن الشعوب الحرة جميعها ان تنتفض ان كانت شعوبا حية وهي تقوم بالانتفاض حينما تعجز الطرق الأخرى، مشددا على أن الشعب الذي لا ينتفض ضد الدكتاتورية هو من الشعوب الميتة.
وشدد العامري على أن ما حدث مع الشعب العراقي يختلف جذريا عن بقية الشعوب، لأن العراقيين عانوا كثيرا من ظلم صدام حسين وبطش نظامه، سواء كان في الجنوب او الوسط او الشمال، معتبرا ان من الطبيعي ان العراقيين تحينوا الفرصة المناسبة للانتفاض على هذا النظام لاسقاطه، مؤكدا ان الظرف كان مناسبا لانتفاضة الشعب الكردي وأهل الجنوب ضد صدام بعد ان خرج مهزوما من الكويت في بداية التسعينات.
حسن العامري: الكرد والعرب في العراق متحابون
ويرى العامري ان الشعب الكردي انتفض كرد فعل على ما قام به نظام صدام من استخدام للاسلحة المحرمة ضد الكرد، لافتا إلى أن الكرد حينما حانت لهم الفرصة تحركوا باتجاه الوقوف بوجه الظلم والطغيان واستطاعوا تحقيق الكثير مما يطمحون اليه والوصول إلى الأهداف التي كانوا يريدونها، مشيرا إلى أن الرئيس مام جلال كان يقود العراق قيادة حكيمة ووصف العراقيين بشدة الورد، وكان يقود العراق والعراقيين بفكر كبير، ولم يكن يميز بين العراقيين ككرد وعرب، لافتا إلى أن انتفاضة شعب كردستان حققت الكثير من طموحات الكرد والعرب في العراق.
حسن العامري: فكر الرئيس مام جلال دفع لإسقاط نظام صدام
وأشاد العامري بدور الرئيس مام جلال في دعم المعارضة العراقية ابان انتفاضة شعب كردستان، مشيرا إلى أن الفكر الكبير للرئيس مام جلال كان دافعا حقيقيا لحركات التحرر في المنطقة برمتها، لافتا إلى أن الرئيس مام جلال جمع المعارضين العراقيين جميعا للعمل على إسقاط نظام صدام حسين، مشددا على أن البذرة الحقيقية لإسقاط صدام انطلقت من قبل الرئيس مام جلال.
حسن العامري: العراق كما وصفه الرئيس مام جلال شدة ورد
وانتقد العامري عدم انصاف ذوي ضحايا الانتفاضة وجرائم صدام ضد شعب كردستان والعراقيين جميعا، مشيرا إلى أنه تم انصاف بعض الشخصيات المبالغ بها، بينما حرمت بعض الشخصيات المضحية من مستحقاتها وحقوقها، كما ان ابناء الشهداء محرومون من مستحقاتهم، منتقدا ما أسماها بالازدواجية في التعاطي مع هذا الملف، لافتا إلى أن أسباب الثورات والانتفاضات في السابق لاتزال موجودة في وقتنا الحالي.
وأشاد العامري بالعلاقة بين الكرد والعرب في العراق، مشددا على أن المكونين متحابين بشكل كبير، داعيا إلى ألا تكون هناك ازدواجية من قبل الحكومة الاتحادية في التعامل مع الكرد والعرب لأنها مرفوضة، مشددا على أن العراق كما وصفه الرئيس مام جلال شدة ورد وجماله باختلاف قومياته وأطياف، مؤكدا أنه إذا أردنا بناء البلد فيجب أن ينال الكردي حقوقه بشكل كامل كما ينالها العربي.