أكد الباحث في الشؤون البرلمانية الدكتور طارق جوهر، ضرورة ان يكون برلمان كردستان قويا لأن ذلك يخدم التجربة الديمقراطية لاقليم كردستان، مشددا على أهمية دور الرئيس مام جلال في بناء النظام الديمقراطي في الاقليم.
وقال الدكتور طارق جوهر خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن انتفاضة آذار كانت نتيجة كفاح مسلح وصمود بطولي لشعبنا الكردي الذي واجه الانفال والاسلحة الكيمياوية بالصمود ومن ثم الانتفاض وتحرير اجزاء كثيرة من كردستان، مشيرا إلى أن الكرد قدموا الكثير من الشهداء للوصول الى هذه الحرية، معربا عن تمنياته بأن يكون هذا العام أكثر إزدهارا وتلبية لمطالب الشعب الكردي الذي يعاني الكثير من المشكلات والازمات الاقتصادية والسياسية.
طارق جوهر: إقليم كردستان كان نواة لتحرير العراق
وشدد جوهر على أن ما تحقق للشعب الكردي لم يكن محض صدفة، ووليد تحالفات وظروف دولية فقط، بل كان نتيجة نضال وكفاح مستمر لشعبنا وللقيادة السياسية حيث تضافرت الجهود جميعها وكان العاملان الداخلي والدولي مهما في تحقيق هذا النصر.
واشار جوهر إلى أن القيادة الكردستانية وبعد دخول قوات البيشمركة إلى المحافظات في الاقليم وانسحاب النظام المقبور وفرض حصار على الاقليم، لم يكن أمام هذه القيادة سوى إجراء انتخابات وتشكيل برلمان لإدارة الاقليم، لافتا إلى وجود دعم دولي لهذه الخطوة وتقديم توصيات بضرورة إرساء نوع من النظام الديمقراطي لادارة الاقليم، حيث بدأ ذلك بإجراء أول انتخابات في الاقليم في 1992 وتشكل البرلمان من 100 مقعد، وبذلك بدأت أولى خطوات بناء التجربة الكردية.
طارق جوهر: برلمان كردستان أقر نحو 500 قانون منذ تأسيسه
ولفت جوهر إلى أن الاتحاد الوطني الكردستاني والرئيس مام جلال كانوا النواة الاساسية للانتفاضة وفكرتها، مشيرا إلى أن قيادة الاتحاد الوطني كانت تفكر في تحرير المدن منذ الثمانينات، لافتا إلى أن الرئيس مام جلال وبحكم علاقاته الواسعة عمل على تهيئة الأرضية للانتفاضة، مشددا على أنه لا يمكن إنكار الدور الكبير للرئيس مام جلال وقيادات الاتحاد الوطني في حينها.
واضاف جوهر أن القيادة الكردستانية بعد تحرير المدن كانت امام مسؤوليات عدة، لافتا إلى أن الرئيس مام جلال ادرك أن هناك فرصة لبناء تجربة حكم كردية أكبر من الحكم الذاتي، لذلك استمر في العمل على تأسيس هذه التجربة، حيث بدأ زيارات لدول عدة لكسب تأييد دولي للقضية الكردية، وهذا ما أزعج البعثيين حينها، مشددا على أنه لا يمكن انكار دور مام جلال في كسب التأييد الدولي قبل الانتفاضة واثناءها وبعدها، وكسب التأييد الدولي لاجراء انتخابات في الاقليم وتأسيس برلمان كردستان.
وعن دور البرلمان اليوم في خدمة العملية السياسية في الاقليم، قال جوهر إن برلمان كردستان ومنذ تأسيسه شرع العديد من القوانين المهمة منها قانون الانتخابات، وقانون انتخاب رئيس الاقليم، وقانون حرية الصحافة، وقرار الفيدرالية في الاقليم، إضافة إلى قوانين الصحافة والتظاهرات السلمية وقانون النفط والغاز والاستثمار، والكثير من القوانين التي بلغت نحو 500 قانون.
طارق جوهر: نأمل الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة في الاقليم