بشير علي ـ المسرى
في مثل هذا اليوم، من عام 1988، شهدت مدينة حلبجة الكردية في إقليم كردستان العراق واحدة من أبشع المجازر في التاريخ المعاصر، عندما أقدمت قوات النظام البائد على قصف المدينة بالأسلحة الكيمياوية.
فاجعة حلبجة التي أودت بحياة أكثر من 5,000 شخص في لحظات، وآلاف آخرين أصيبوا بإعاقات دائمة جراء التسمم بالمواد السامة، تبقى في الذاكرة الجماعية للكرد والعراق ككل جرحاً نازفاً لم يندمل بعد.
لكن ما يثير الاستياء والغضب هو أن حلبجة، على الرغم من مرور أكثر من ثلاثة عقود على تلك الفاجعة، لا تزال تعاني من الإهمال الشديد من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة، فبالرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية للمدينة والمجتمع على حد سواء، فإن عملية إعادة الإعمار لم تكن بالمستوى المطلوب، وما زال العديد من سكان حلبجة يعيشون في ظروف صعبة جداً، كما أن الآثار البيئية لتلك الكارثة لم تُعالج بشكل كاف، ما يجعل هذه المدينة العريقة تئن تحت وطأة الجراح المستمرة ولم تقدم الحكومات في بغداد بما يخفف هذه المعناة.
المطالبة بتحويل حلبجة إلى محافظة