بافل طالباني، عراب اعادة الهيبة
هَلكورد جلال
ضمن اخر جولة سياسية له في بغداد، عقد بافل جلال طالباني سلسلة من اللقاءات السياسية المهمة شدد خلالها على ان الاتحاد الوطني لايقبل فرض الارادات في اي ظرف كان، هذه التأكيدات خطوة اخرى من خطوات اعادة الاتحاد الوطني الكوردستاني الى موقعه الحقيقي، حيث كان رائدا وكاسرا للتقليد ومحرك التغييرات وله القول الحسم في كل القضايا والامور.
ان السياسية التي ينتهجها الاتحاد الوطني بزعامة بافل جلال طالباني حاليا ولمتبلوة في الدفاع عن حقوق ومقررات شعبنا ودعم مطالب الطلبة واصحاب المهن والحرص على القطاع الصحي والتعليم العالي، والصراع على قوت المواطنين، وحماية حقوق الكورد الدستورية، هي امتداد لسياسة وحكمة الرئيس مام جلال، التي صارت باعثا للاستقرار والامن في كوردستان والعراق والمنطقة ايضا، اذ اتخذ للاتحاد الوطني نهجا وسبيلا نسير عليه جميعا ونطبقها.
اتحاد اليوم هو عين اتحاد مام جلال، ولابد للقوى والاطراف السياسية الاخرى اتباع سياساته وخطواته الصحيحة، وليس اتحادا يتبع سياسة ومواقف طرف اخر، ان اتحاد دباشان اليوم هو نفس اتحاد قلعة جوالان، الذي كان له القول الفصل في كل التغييرات واي خطوة في العلمية السياسية بالعراق وكوردستان.
ان بافل جلال طالباني بات عرّاب لسياسية جديدة للاتحاد الوطني، كونه يخوض اليوم اكثر من اي وقت مضى معركة تثبيت اسس الديمقراطية بخطاب ويد واحدة، ومُصرٌ على مشاركة كل الالوان والاطياف في العملية السياسية واضحى حامي حقوقهم، وهو في حد ذاته احياء للسياسة التي كان مام جلال يطبقها، فهو كان يجمعنا كلنا على طاولة واحدة ويجعلنا نتفق على نقطة مشتركة.
لقد شكل اصرار بافل جلال طالباني على قضية رئاسة الجمهورية ومنع تصدير غاز جمجمال الى تركيا، خطوات باتجاه حماية مصالح شعب كوردستان وانهاء الاحتكار الذي يمارسه الديمقراطي منذ سنوات.
فما فعله ويفعله الاتحاد الوطني في البرلمان ابعاد لاي مخاطر وتهديدات عن اقليم كورستان وشعبه، لاننا رأينا بام اعيننا كيف ان كوردستان قصف نتيجة اتفاق الديمقراطي والصدر والحلبوسي، رأينا كيف ان ملف النفط والغاز اخرج من يد اقليم كوردستان ولم يحرك الصدر والحلبوسي ساكنا، رأينا كيف ان الديمقراطي صار يشكل خطرا على الـ 200 مليار دولار الذي ضمنه قوباد طالباني للرواتب بقطعه وتراجع بغداد عن ارساله.
ولهذا فان اتحاد اليوم يمارس العمل السياسي بنفس الاسلوب والنَفَس وفي عين المساحة التي كان مام جلال يتحرك فيها، ويقول بكل جراة للمحتكرين والذين يفرضون الذات والرأي، توقفوا، لقد ولّى الزمن الذي يهمش فيه الاتحاد الوطني وجماهيره في المعادلات والخطوات الداخلية وعلى صعيد العراق والمنطقة.