المسرى .. خاص
أقيمت فی قضاء كلار مركز إدارة كرمیان في السليمانية أعمال الملتقى الاول ” نقرة السلمان” ، وذلك بمناسبة مرور 37عاما علی عملیة الأنفال السيئة الصيت، حين قام النظام البعثي البائد بقتل وتغييب أكثر من 182 في عملية إبادة جماعية ( جينوسايد) وهدم القری،
وتعد عمليات الأنفال التي نفذها النظام الديكتاتوري ضد المواطنين المدنيين الأبرياء من الكرد من اخطر صفحات القتل الجماعي الحكومي في تاريخ الحكم البعثي في العراق.
جراح قديمة جديدة
مسؤول منظمة ضحايا الأنفال فی كرمیان أكرم سالح تحدث للمسرى قائلا إن “جمعية الدفاع عن قضية الأنفال أقامت أول فعالية أسبوعية في الذكرى السابعة والثلاثين لجرائم الأنفال في كرميان برعاية المشرف على ادارة كرميان جلال شيخ نوري”، مبينا أن ” الجمعية نظمت ملتقى (نقرة السلمان) حيث الهدف منه هو جمع الجرائم كافة المتعلقة بقضية الانفال وعرضها على ذوي المؤنفلين”.
واضاف أن “الملتقى يضم محاورين وأكاديميين ومسؤولين حكوميين وحزبيين”، معربا عن أمله بأن يكون العام المقبل عاما لإنهاء مطالبنا التي دافعنا عنها خلال السنوات الماضية فيما يتعلق بقضية الانفال.
عودة الرفاة
ومن جانبه أشار رستم روستم أحد الناجين من عمليات الأنفال أن ” الهدف من إقامة هذا الملتقى هو الخروج بتوصيات حول كيفية إنهاء هذا الملف، ووضع الخطط والبرامج للضغط على المعنيين في الوصول أو إيجاد المقابر الجماعية وفتحها وإعادتهم إلى ذويهم ودفنهم في مسقط رأسهم”، مشيرا إلى ” وجوب تكثيف الجهود لإيجاد أهلنا وذوينا المدفونين في صحراء السماوة وباديتها نقرة السلمان”.
حماية المقابر
واضاف ” طالبنا مؤسسة الشهداء واعضاء مجلس النواب الحضور معنا ودعمنا في مسعانا”، موضحا أنهم ” كأهالي ضحايا الانفال وبالتعاون مع إدارة كرميان قدموا مبالغ ملية ودعم لأهالي القرى القريبة من نكرة السلمان لحمايتها من التخريب والتشويه لحين إيجاد باقي القبور الجماعية وفتحها وإخراج الرفاة منها، وبالمقابل هم أبدوا دعمهم ومساندتهم في مسعاهم ، شاكرا الاتحاد الوطني الكردستاني ورئيسه بافل جلال طالباني للدعم المتواصل لهم ومساندتهم “.
مراحل الأنفال
عمليات الأنفال نفذها النظام الديكتاتوري السابق ضد المواطنين المدنيين الكرد، بدأت في 22 شباط العام 1988، واستمرت لغاية 6 ايلول من نفس العام، الأنفال عبارة عن ثمانية مراحل عسكرية شاركت فيها قوات الجيش والقوى النظامية بصورة مباشرة، منها (الفيلق الأول الذي كان مقره في كركوك، الفيلق الخامس الذي كان مقره في أربيل)، القوة الجوية، القوات الخاصة، الحرس الجمهوري، قوات المغاوير، دوائر الأمن والمخابرات والاستخبارات العسكرية والحجوش، أقسام الأسلحة الكيمياوية والبايولوجية، بالاضافة الى جميع الدوائر الخدمية التي وضعت في خدمة تنفيذ هذه العمليات.