أفين لطيف
كتبت العديد من المجلات والمواقع الألكترونية، بقلم الكثير من الكُتاب، مقالات تنتقد وتتأسف فيها على واقع الدرما العراقية في التلفزيون على وجه الخصوص، والذي بات مؤخرآ يصب معظم اهتمامه على برامج ومسلسلات غير هادفة، ولا تمثل معاناة الشعب أو حتى تجسيدهم للظروف والحروب التي تعرض لها البلد خلال السنوات الماضية .
إن الدرما التلفزيونية الهادفة بكافة أشكالها، وحتى المسرحيات، لطالما كان لها دور فعال في كافة المجتمعات، وتؤثر في الاتجاه الصحيح على النفوس، وتزيد من ثقافة المشاهد، لكن غياب نشاط وزارة الثقافة العراقية، له تأثير سلبي على شاشات التلفاز، وسبب عدم ايمان لدى المسؤولين الحكوميين برسالة وزارة الثقافة، التي تعد جزء أساسيا في تطوير وتنشيط صناعة العمل الثقافي، ومقوم لجودة الحياة.
ولشح التخصيص المالي تأثير سلبي أيضآ، لإنتاج دراما فعالة ومؤثرة وقريبة من نفوس العوائل العراقية، التي أصبحت تتابع قنوات عربية عرفت ما يود مشاهدته المواطن العراقي، من خلال بث دراما لهم من واقعهم، على عكس القنوات المحلية التي تصب كل تركيزها على الجانب الكوميدي، الذي يغص بالموسيقى والأغاني الصارخة، غافلين عما ينتظره المشاهد من سرد قصة أو حكاية هادفة من الواقع العراقي المزدحم بالقصص التي حدثت خلال ما مر به البلد من مآسي وحروب.
فالمشكلة هنا تكمن في عدم إيجاد ما يرغب فيه المواطن العراقي ويخدم النوع الفني ويحافظ على رصانته، وعدم اهتمام جدي على المستوى الحكومي، وقلة التمويل والدعم المالي لهذا القطاع الفني الحساس، وإلى أن تعالج هذه النواقص فإن الدراما العراقية لن تقدم ولن تؤخر.