خاص للمسرى..
إعداد: كديانو عليكو
تقام ندوة ادبية في البيت العربي النمساوي للثقافة والفنون غدا الجمعة 18/4/2025 لاشهار وتوقيع ديوان شعر صدر حديثا وهو من ادب المهجر بعنوان (اطفال الكرد تغريدة حزن) للشاعر الكردي الرحالة المغترب بدل رفو الطبعة الاولى/ السليمانية 2023، مطبعة حمدي وهو من منشورات مكتب إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني.
وقام بالتصميم الداخلي شادان احمد كريم وتصميم الغلاف من قبل اميد محمد.
وسيُفتتح حفل التوقيع على الديوان الجديد بكلمة للأستاذة نور الكيالي، تتناول فيها سيرة الشاعر وأهم محطات مسيرته الأدبية التي انطلقت من مدينة الموصل عام 1977، واستمرت الى الان، وتجارب اخرى غنية في بلدان مختلفة حول العالم.
يتضمن الديوان الجديد 54 قصيدة، تمتد على أكثر من 300 صفحة من القطع المتوسط، كُتبت في بلدان متعددة خلال مسيرة الشاعر في المنافي. ويُعد هذا العمل استكمالاً لرؤية رفو الأدبية التي بدأها في كتابه السابق “العالم بعيون كوردية”، لكن هذه المرة عبر قصائد تنبض بالحنين، وتحمل رؤى شعرية عن الوطن والإنسان.
وكتب الشاعر بدل رفو ديوانه في بداية المدخل الى ديوانه:
الاهداء..
الى الشاعر الخالد صديق شرو.. رفيق الدرب والوجع والوطن.
سنونوات دهوك
غرانيق كوردستان
تبحث في عيون الكورد
عن وطن في حضن الشمس
وكاس الدم
عن رحلة شاعر
مسافر في قلب مدينة
كان وحيدا
نهاية المطاف
رجل اسمه شرو.
وكتب مقدمة الديوان الشاعر الكردي الكبير لطيف هلمت، الذي وصف بدل رفو بـ”السندباد الشعري”، قائلاً: “مثلما للسندباد البحري في كل رحلة حكاية، فإن لبدل رفو في منافي العالم قصائد عشق للوطن، تحلق بأجنحة متعددة في سماء الغربة.”
“هكذا وبهذه الحرارة المدججة بذكريات الطفولة، يغني الشاعر بدل رفو، في منافي العالم عن حبه العميق لوطنه كوردستان، والاماكن التي زرع فيها ازهار طفولته، وشبابه مع شعبه المناضل من اجل الحرية، ونيل حقوقه القومية المشروعة.”
احتسي قدم الصبر
وصور الطفولة تحتفل في مخيلتي!
وليظل وطن الحلم في اعيننا
اغنية المهد والام والجبل!
من المحال ان ينسى هذا السفير الجوال حول العالم، حب مسقط راسه قرية الشيخ حسن.
“يتضمن الديوان العديد من الاشعار التي كتبها بدل رفو في المهجر، في العديد من الدول، اعرب من خلالها عن حبه لوطنه كوردستان والمآسي التي تعرض الشعب الكوردي عبر مراحل التاريخ والحروب التي ارهقته”.
وعن خصوصية إقامة هذا الحفل في فيينا قال بدل رفو: “حين ألقي قصيدة كردستان في فيينا، يختلط نهر الدانوب بنهر الخابور، ورقصة البلقان بالفالس، وموسيقى الجزيري بموزارت، فأشعر بطعم الحياة في الغربة التي صارت وطناً.”
الديوان هو الإصدار العشرين في رصيد بدل رفو، ويتوزع بين الشعر، الترجمة، وأدب الرحلات.
ومن اهم عناوين اشعاره:
بحث عن وطن
ابواب المدن العتيقة
اغترابات الليالي في ذاكرة مدينة
انت وطن ارهقته الحروب
صباغ الاحذية
الطغاة
منافي العمر
وغيرها من الاشعار التي تغنى بها فرحا وحزنا وحسرة في المهجر على شعب ناضل ويناضل من اجل حقوقه المشروعة.
في باريس
تتفتت قطرات المطر
دموع سخية، وحواف مكسورة، ونوافذ ندية
حانات المقاهي
هدهدة ورومانسية، نهر السين
حينها، تغدو إيقاعات الحياة
كسرة خبز وكلمة
وقصيدة أزلية
في الهند
حكايات أطفال الهند
فقراء يحملون الفوانيس
صراع مع ضباب الحياة
رغم مآسيهم، يرتشفون الأوجاع بأغنية بقاء
قصور المهراجا، ظلّ وتاريخ يتوهج جمالاً
هندستان، خفقان قلب قصيدة
منسوجة، وصية السماء
احببتها .. أحببتها
لكن رعشة الشوق لكوردستان تجذبني!
في كازاخستان
قرى الكورد…
لا تعرف أزمنة الهرم والشيخوخة
خبزهم اليومي، تراثهم
يجملون الأرض
لا يضعون النقطة لنهايات الحكايات
قالوا في كردستان:
شجر، وسحر، وطريق، ومرج الله
وإذا بخريق ريح القوقاز
يشدني لعطر تراب أمي!!
في (اوزمانا)..
أطفال الكورد يضيئون عتمة الحياة
بآمالهم الصغيرة،
والبؤس لا يترعرع في جنائنهم
الفجر يحلق على ثغورهم مواويلاً..
حياة علمتهم الغناء..
سبورة المدرسة تبتسم لبراءة ملامحهم
طفولة الكورد..رغم رماح ونبال الزمن
قسوة وبكاء من الميلاد!
إلا أن نوافذ حياتهم لا تحتضن سوى الفراشات
وتعانق بكل العشق (اوزمانا)
وإن اغرورقت عيناها بالدموع!!
طفولة الكورد ..تغريدة حزن!!
يتردد صداها بين السفوح وعلى القمم
فتدمع لها حتى الصخور العقيمة!!

