زار وفد من ذوي ضحايا حملة الأنفال وجرائم الإبادة الجماعية، مؤسسة الشهداء في بغداد، للمطالبة بإنصاف ذوي الشهداء الذين راحوا ضحية الإبادة الجماعية، واستذكار المآسي التي وقعت في قلعة نقرة سلمان، حيث توجد مقابر جماعية لضحايا الأنفال من أبناء الشعب الكوردي، بهدف التذكير بتلك الجريمة البشعة التي ارتُكبت بحق الشعب الكوردي إبان حكم النظام البعثي البائد.
وقال هلكورد حمة غريب سعيد، أحد أعضاء الوفد وذو ثلاثة شهداء من ضحايا الإبادة الجماعية (والدته وشقيقاه)، في تصريح( للموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني): “ضم الوفد ذوي ضحايا الإبادة الجماعية الأنفال، ويبلغ عددنا نحو 400 مواطن من مناطق مختلفة مثل السليمانية، جمجمال، كرميان، وكوية، وهي مناطق تعرضت لأبشع أنواع الجرائم في ظل النظام البعثي البائد، انطلقنا مساء يوم 19/4/2025، وتجمعنا صباح اليوم التالي أمام مبنى مؤسسة شهداء العراق في بغداد للمطالبة بإنصاف ذوي الضحايا، وإعادة رفات الشهداء والتعرف على هوياتهم”.
وأضاف: “كانت استجابة مؤسسة الشهداء مشرفة، حيث تولت تأمين الحماية الأمنية للوفد خلال زيارته إلى قلعة نقرة سلمان في محافظة السماوة، توجهنا إلى هناك للاطلاع على بشاعة جرائم النظام البعثي، ودموعنا تملأ اعيننا ونحن نشاهد المقابر الجماعية لأحبتنا، المدفونين احياء تحت رمال الصحراء، وكان في استقبالنا رؤساء العشائر وقائمقام قضاء نقرة سلمان”.
وبين أن”النائب ملا كريم شكر، نائب رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني، هو من نظم هذه الزيارة، ويعد من النواب الذين يعملون بجد في ملف الأنفال ويدافعون عن قضيتنا”.
ودعا هلكورد حمة غريب سعيد الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان الى “العمل الجاد لإعادة رفات جميع شهداء الإبادة الجماعية الأنفال، وتعويض ذوي الضحايا، وسن قوانين تمنع تكرار مثل هذه الجرائم والمآسي بحق الشعب الكوردي”.


