بحث وفد من الاتحاد الوطني الكوردستاني برئاسة أمين بابه شيخ مسؤول مکتب العلاقات للاتحاد الوطني مع وفد من الحزب الشيوعي لجمهورية صين الشعبية برئاسة الوزير المساعد زو روي العلاقات التاريخية بين الجانبين وسبل تعزيزها.
وأكد رئيس وفد الاتحاد الوطني خلال الاجتماع الذي جرى يوم 12/4/2022 عبر برنامج زووم أن الشعبين الصيني والكردي كانا رفاق الطريق في النضال من أجل الاستقلال والتحرر. وكما رسمت الجمهورية الصينية صفحات باهرة للتعاون والتنافع مع دول المنطقة ومن ضمنها دولة العراق وإقليم كوردستان.
موضحا أن الاتحاد الوطني الكردستاني يرى مبادرة “الحزام والطريق” ذات اهمية استراتيجية وحيوية، وسنسعى بجدية على الصعيدين العراقي والكردستاني، من أجل الاستفادة والمشاركة في مبادرة “الحزام والطريق”.
کلمة رئيس وفد الاتحاد الوطني الكردستاني:
السيد معالي الوزير المساعد زو روي المحترم
السيدات والسادة أعضاء وكوادر الحزب الشيوعي الصيني المحترمون
الرفاق الحضور الأعزاء
طاب يومكم..
بداية، يسعدني أن أشكركم باسم الاتحاد الوطني الكردستاني علی استضافتنا في هذا الاجتماع الهام، کما يسعدني أن أعرب لکم عن اعتزازنا بالعلاقات التاريخية بين الحزب الشيوعي الصيني والاتحاد الوطني الكردستاني. ونود أن نثمن ونقدر دور العلاقات السياسية والاقتصادية بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية العراق من جهة، واقليم كوردستان من جهة أخری.
ومن خلال هذه العلاقات التاريخية والسياسية والاقتصادية بين البلدين، لابد أن نثمن ونقدر دور الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة الرئيس الراحل جلال الطالبانی. وأن الرئيس جلال الطالباني کان الأطار الأرحب والأقوم لتعاوننا الحزبي والحكومي البناء وحوارنا المثمر، حول العلاقات الحزبية بيننا، وبين جمهورية الصين الشعبية والجمهورية العراقية واقليم كوردستان العراق، وحول قضايا أخری ذات إيلاء الاهتمام المشترك، مثل العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية، بما يتواءم وطموحات وقدرات البلدين.
اليوم، فإن هذە الطموحات تتنامی في شتی المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية، التي تتوافق مع مصالح الشعبين.
الصداقة الصينية في منطقة الشرق الاوسط، خاصة في العالم العربي، تصل الى أعماق التاريخ، وتتجدد على مر الأحقاب.
ورغم أن الجمهورية الصينية وبلدان منطقتنا، يفصلهما البعد الجغرافي، لكن الشعبين الصيني والكوردي والشعوب الماثلة في المنطقة، يشكلون جزءا مهما من العالم، كبقية الشعوب، إذ كانت شعوب المنطقة، شركاء في طريق الحرير القديم.
وأما على مستوى التاريخ السياسي، فإن الشعبين الصيني والكردي كانا رفاق الطريق في النضال من أجل الاستقلال والتحرر. وكما رسمت الجمهورية الصينية صفحات باهرة للتعاون والتنافع مع دول المنطقة ومن ضمنها دولة العراق وإقليم كوردستان، ومهما كانت التغييرات التي تطرأت على الأوضاع الدولية، ومهما كانت العقبات التي تعترض الطريق من أجل الازدهار والتقدم المشترك بين بلداننا، علينا أن نلتزم بمبادئ التشاور والتشارك والتقاسم، التي تهدف الى دعم الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية والامنية في المنطقة.
إن اصدار جمهورية الصين “الكتاب الأبيض” لسياستها تجاه المنطقة، جعل مبادرة “الحزام والطريق” جزءا هاما للعلاقات الصينية في منطقتنا.
يرى الاتحاد الوطني الكردستاني مبادرة “الحزام والطريق” ذات اهمية استراتيجية وحيوية، وسنسعى بجدية على الصعيدين العراقي والكردستاني، من أجل الاستفادة والمشاركة في مبادرة “الحزام والطريق”.
السيد معالي الوزير المساعد المحترم
السيدات والسادة الحضور المحترمون
كون الاتحاد الوطني الكردستاني شريكا رئيسا في حكومة اقليم كوردستان والجمهورية العراقية، سنسعى، ومن خلال الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين كلتا الدولتين، الى تطبيق تلك الاتفاقات والمذكرات وتفعيلها، على الأصعدة كافة، كالاقتصادية والصناعية والتكنولوجية، وضمان تحقيق مبدأ الامن الدولي، ومحاولة تحويل الطاقة التقليدية الى الطاقة البديلة. وهنا، نجد ضرورة سرد بعض الاتفاقات والمذكرات الهامة التي أبرمت بين البلدين (جمهورية الصين الشعبية وجمهورية العراق):
- اتفاق إطار التعاون (التعاون المالي والنفطي ٢٠١٩).
- اتفاق التعاون الاقتصادي والفني لتقديم المساعدة دون مقابل بين جمهورية العراق وجمهورية الصين الشعبية ٢٠١٩.
- اتفاقية التعاون الاقتصادي والتكنولوجي ٢٠١٥.
- مذكرة التفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في جمهورية العراق ومكتب الاعلام التابع لمجلس الدولة الصيني.
- مذكرة التفاهم للملاحة الجوية بالأقمار الاصطناعية بين وزارة الاتصالات العراقية ومكتب الملاحة الصيني.
- مذكرة التفاهم لإعادة الاعمار بعد الحرب في العراق.
- مذكرة التفاهم بين وزارة الداخلية العراقية ووزارة الامن العام الصينية.
- مذكرة التفاهم بشأن التشارك في الدفع ببناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير للقرن الحادي والعشرين.
- مذكرة التفاهم في مجال التعاون العسكري ٢٠١٥.
- مذكرة التفاهم في مجال الطاقة ٢٠١٥.
وحرصا على علاقاتنا الحزبية، نرى ضرورة إدامة تلك العلاقات ذات العمق التاريخي، التي أثرت في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية، كما نرى ضرورة تطوير تلك العلاقات بين الحزب الشيوعي الصيني والاتحاد الوطني الكردستاني اللذين بينهما نقاط فكرية مشتركة، كالاشتراكية والديموقراطية، اللتين اصبحتا ضرورة ملحة لتنظيم حياة الشعوب، ولدعم تلك المبادئ السامية للإنسانية، نفتقر الى دعم الحزب الشيوعي الصيني، من خلال خبراته في جميع المجالات، خصوصا في مجال الإصلاحات والتحولات الحزبية والسياسية والاقتصادية والادارية.
وختاما، أتوجه بالشكر الى الحزب الشيوعي الصيني لاستضافته الحارة بمبادرة عقد هذا الاجتماع، وتجديد التنسيق والتعاون الدؤوبين بيننا.
وفي النهاية أود أن اختتم كلمتي بالمقولة الصينية المشهورة: “إن المثابرة تجعل الصخرة جمرة”، ولهذا دعونا نكرس الجهود المشتركة بين الطرفين للسير نحو أهدافنا، خطوة تلو أخرى.
وأخيرا أرجو لهذا الاجتماع النجاح والتوفيق.
أمين بابه شيخ
عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب العلاقات للاتحاد الوطني الكردستاني
إقليم كوردستان العراق – السليمانية
٢٠٢٢/ ٤/ ١٢