مركز دراسات: الانتخابات العراقية المقبلة مفصلية

شؤون عراقية

 أكد رئيس المركز العربي الاسترالي للدراسات أحمد الياسري أهمية الانتخابات التشريعية المقبلة في العراق، مشددا على ضرورة المشاركة من قبل الناخبين.

وقال الياسري خلال استضافته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن المشهد السياسي العراقي يقع تحت تأثير ما يجري في المنطقة من أحداث ومستجدات، مضيفا بأن الدول غير المحورية دائما ما تكون متأثرة بمحيطها، مشيرا إلى أن المنطقة تشهد إحترابا وأحداث أكتوبر غيّرت خريطة التحالفات في المنطقة واقترب الجميع من خطوط المواجهة، وهذا ينعكس على العراق.

أحمد الياسري: المشهد السياسي سيكون له وجه جديد بعد الانتخابات

وأضاف الياسري بأن قدوم الرئيس الامريكي دونالد ترامب مؤثر على النظام العالمي برمته، فضلا عن العراق، مشيرا إلى أن المشهد السياسي العراقي أنتج ثقافة سياسية تتشكل على أسس التحالفات، لافتا إلى أن هناك عناصر على أساسها تتشكل التحالفات والسلوك السياسي في العراق، وهي العامل الايديولوجي، والعامل الاقتصادي الذي يأتي من حصول الكتل السياسية على المناصب، وعامل السياسات الخارجية التي تؤثر على خطابات الكتل السياسية العراقية.

وفيما يتعلق بتأثير الصراع الايراني الامريكي على العراق، قال الياسري إن من مصلحة العراق ودول المنطقة أن تتفق ايران وامريكا في محادثاتهما الجارية، لافتا إلى أن العراق وبطبيعة موقعه سيتأثر بأي فشل في التوصل للاتفاق بين طهران وواشنطن، مشددا على أن اندلاع أي حرب في المنطقة بين ايران وأمريكا سيؤدي إلى تضرر مصالح جميع دول المنطقة بما فيها العراق.

أحمد الياسري: السياسات الخارجية تؤثر على التحالفات السياسية في العراق

وأضاف الياسري أن القوى السياسية العراقية مدركة لتأثير ما يجري في المنطقة على البلاد، معربا عن اعتقاده بتشكل وجه جديد للمشهد السياسي العراقي بعد الانتخابات التشريعية المقرر إجراءها في شهر نوفمبر المقبل، مشددا على أن الانتخابات المقبلة ستكون مفصلية، وقد يكون هناك حضور للتيار الصدري أو قوى تشرين، كما قد تنشأ قوى جديدة مستغلة تراجع الدور الايراني في العراق والمنطقة.

أحمد الياسري: خطاب الدبلوماسية العراقية هادئ

وشدد الياسري على ضرورة مشاركة الناخبين في العملية الانتخابية، مؤكدا ان مشروعية النظام السياسي في العراق يجب أن تدعم بالمشاركة في الانتخابات، مشددا على أن المشاركة شرط لتغيير وجه المشهد السياسي في العراق، لافتا إلى أن هناك فرق بين قانونية النظام السياسي ومشروعيته، مبينا ان مشروعية النظام السياسي تكون بالتمثيل وفي حال مقاطعة الناس للانتخابات فإن التساؤل يكون أين مشروعية النظام السياسي؟.