المسرى :
اعداد : كديانو عليكو
“بنات صالح” دراما عراقية تُعرض خلال ايام شهر رمضان من تأليف ندى عماد خليل وإخراج السوري إياد نحاس، ويشارك في بطولتها محمد هاشم وزهور علاء وستار خضير وبراء الزبيدي وشروق الحسن وإياد الطائي وفلاح إبراهيم وناظم زاهي ورضا طارش وبيداء رشيد وغيرهم.
خروج عن المألوف
وحققت الدراما مُشاهدات مُرتفعة تجاوزت الـ150 مليون مُشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي في العراق، كما حققت مُشاهدات مُرتفعة في دول خليجية أخرى ومنها الكويت والسعودية والإمارات، وهو ما اعتبرها البعض خروجاً عن المألوف في مُتابعة الدراما العراقية.
حكاية “بنات صالح”
تدور أحداث مسلسل “بنات صالح” حول رجل، (الفنان محمد هاشم الذي يؤدي دور صالح)، يتم اتهامه في قضية قتل يدخل على إثرها للسجن، فتخبر الزوجة فاتن، التي تؤدي دورها الفنانة زهور علاء، بناتها الأربع أن والدهن توفي، وتحصل على الطلاق.
وتتزوج الأم من رجل ثري، وتنشأ البنات في كنفه مُعتقدات أنه والدهن، وتدور الأيام، ليخرج الأب صالح من السجن مرة أخرى، ليبدأ رحلة البحث عن بناته، وتبدأ الأحداث الدرامية المُشوقة بمُحاولة الأب الوصول لبناته، وما يُقابل ذلك من أحداث درامية وصراع اجتماعي كان السبب الرئيسي لزيادة مُتابعة المُسلسل في الشارع العراقي.
شبهة الاقتباس
رغم شبهة اقتباس عمل محمد هاشم من عمل مصري قديم للفنان عبد المنعم مدبولي حمل اسم “لا يا ابنتي العزيزة”، الا ان “بنات صالح” نجح في جذب انتباه عدد كبير من المُشاهدين الذين تفاعلوا مع أحداثه تفاعلاً كبيراً، واستطاع أن يعرض الحكاية بما يتلاءم مع الوضع الاجتماعي العراقي الحالي.
نجاح المسلسل
الناقد الفني العراقي مهدي عباس يقول في اسباب نجاح مسلسل “بنات صالح”، إن هناك عدة أسباب تقف وراء نجاح المسلسل، منها الحكاية الاجتماعية، والتي يفضلها الجمهور العراقي والعربي بشكل عام.
ويقول عباس، ان “القصة التي تضم مجموعة من المفاجآت والتصاعدات الدرامية والتي تُبقي المشاهد مشدوداً طوال الأحداث، إضافة للأداء المُميز لمعظم ممثلي المُسلسل ابتداءً من محمد هاشم بدور صالح إلى زوجته وبناته وباقي الممثلين ادت كل هذه الاسباب الى نجاح العمل”.
ويضيف الناقد العراقي، ان “وجود الصراع الطبقي ضمن أحداث المُسلسل وعرض البيئة الاجتماعية داخل المجتمع العراقي بعد تحرير العراق عام 2003، من أهم أسباب نجاح المسلسل”.
الانفتاح على المبدعين
الناقد الفني العراقي مهدي عباس
يقول الناقد عباس، إن “ما ينقص الدراما العراقية لكي تزدهر وتعود بقوة هو الانفتاح على المُبدعين من أجيال شتى سواء في التأليف أو الإخراج أو التمثيل، لأنها اليوم محصورة في أسماء معينة”.