وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الأحد، نواب كتلته الى تقديم الاستقالة من عضوية البرلمان.
ودعا الصدر بحسب بيان رئيس الكتلة الصدرية حسن العذاري إلى تقديم استقالة نواب الكتلة الى رئيس البرلمان، معتبرا هذه الخطوة “تضحية مني من أجل الوطن والشعب لتخليصهم من المصير المجهول كما ضحينا سابقا من أجل تحرير العراق وسيادته وامنه وازدهاره واستقراره”.
الى ذلك وافق رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي على استقالات نواب الكتلة الصدرية، مؤكدا في تغريدة انه “نزولا عند رغبة مقتدى الصدر قبلنا على مضض طابات اخواننا واخواتنا نواب الكتلة الصدرية بالاستقالة من مجلس النواب العراقي”.
واضاف: “لقد بذلنا جهدا مخلصا وصادقا لثني سماحته عن هذه الخطوة، لكنه اثر ان يكون مضحيا وليس سببا معطلا، من اجل الوطن والشعب،فرأى المضي بهذا القرار”.
بدوره اشار النائب المستقيل عن الكتلة الصدرية مهند الخزعلي في تصريحات تابعها المسرى الى ان قرار الاستقالة لا رجعة فيه، فيما رأى ان لاجدوى من البقاء في عملية سياسية بائسة يشترك فيه الجميع. حسب تعبيره.
واكد ان كتلته ترفض مشاركة حكومة توافقية فاشلة لذلك فضلنا الانسحاب وترك الاخرين لتشكيل الحكومة وتحمل مسؤوليتها، لافتا الى ان الصدر أصر على تشكيل حكومة اغلبية وطنية نتحمل مسؤوليتها وهذا الامر لم يلق القبول من الشركاء.
وعلى نحو متسارع، اغلق التيار الصدري جميع المؤسسات التابعة له في المرحلة الحالية باستثناء البعض منه، وفقا لبيان من المكتب الخاص لزعيم التيار مقتدى الصدر.
من جهته كشف خبير قانوني تفاصيل واجراءات المضي في قبول طلبات الاستقالة المقدمة من اعضاء الكتلة الصدرية النيابية، مؤكدا انها لاتحتاج الى تصويت البرلمان.
واشار صفاء اللامي في تصريح تابعه المسرى الى عدم الحاجة لتصويت اعضاء البرلمان باستثناء اعضاء الرئاسة على استقالة نواب المجلس مادام لم يمض عام واحد على عضويتهم. بحسب النظام الداخلي للبرلمان العراقي، مستشهدا بقبول استقالات النواب عمار جبر واسعد العيداني وليث الدليمي، فكلها قوبلت بموافقة رئيس البرلمان فقط من دون ان تعرض على التصويت. حسب قوله.
اما الخبير القانوني الاخر جمال الاسدي، فأكد ان اقوى الخاسرين من الكتل الاخرى سيصعدون الى مقاعد مجلس النواب بعد استقالة نواب الكتلة الصدرية، لافتا الى ان الخارطة السياسية في البرلمان ستتغير.
الى ذلك رحب القيادي في الاطاري التنسيقي علي الفتلاوي في حديث لـوكالة (لبغداد اليوم ) وتابعه المسرى باستقالة الكتلة الصدرية، وفيما بين ان الاطار سيختار مع المستقلين رئيس الوزراء القادم كونه الممثل السياسي للبيت الشيعي، رأى ان هذه الخطوة ستعطي التيار عمل جديد وهو الرقابة الشعبية اي يمتلكون تحريك الشارع للرقابة على عمل الحكومة.
ولم تمض ساعات على استقالة نواب الكتلة الصدرية من البرلمان حتى دعا الاطار التنسيقي قادته الى اجتماع عاجل في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري لبحث المشهد السياسي او بالاحرى استقالات الصدريين، لكن مالبث ان تأجل الاجتماع الى يوم غد الاثنين.