محمد البغدادي
شنت طهران اليوم الأحد، موجة جديدة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة ، استهدفت مناطق وسط إسرائيل، وألحقت خسائر جسيمة في مناطق عدة من تل أبيب.
وأفادت (وكالة تسنيم الدولية للأنباء )،”بأن الموجة الثالثة من العمليات الصاروخية والمسيّرات التي نفذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، استهدفت مواقع متعددة في وسط الأراضي المحتلة، حيث سُمع دوي انفجارات عنيفة قرب مطار بن غوريون وشرق تل أبيب”.

الإذاعات الإسرائيلية ، أقرت بأن”ستة مواقع داخل الأراضي المحتلة أُصيبت بشكل مباشر بصواريخ إيرانية.”
مصادر إخبارية ذكرت أن “إيران أطلقت في هذه الهجمة 50 صاروخًا باليستيًا باتجاه الأراضي المحتلة”.
تقارير من داخل إسرائيل أفادت بـ انقطاع الكهرباء في عدد من المستوطنات نتيجة القصف الصاروخي والمسيّر الإيراني. كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وفق ( وكالة تسنيم الدولية ) ” بأن صاروخًا أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل تزامنًا مع الهجوم الإيراني، دون تعليق رسمي من الجانب اليمني حتى الآن”.

3 قتلى و120 جريحاً في هجوم صاروخي إيراني جديد جنوب تل أبيب
في الاثناء ، رئيس هيئة الطوارئ في إسرائيل ، أعلن عن مقتل شخص واحد وإصابة 53 آخرين في تل أبيب نتيجة الهجوم اليوم فجرا.
من جهته ، موقع “والا” العبري أفاد بأن “أكثر من 100 شخص أُصيبوا في مدينتي بات يام ورحوڤوت جنوبي تل أبيب” فيما إذاعة إسرائيل أكدت أن “عشرات المنازل والمباني في بات يام دُمّرت بفعل الضربات الصاروخية”.
لليوم الثالث على التوالي
وتبادلت كل من إسرائيل وإيران فجر اليوم الأحد ،الضربات الصاروخية والمسيرات، وسط تنامي المخاوف الدولية، والدعوات لضبط النفس والعودة إلى الحوار.
فقد شن الجانب الإيراني، هجمات على مناطق عدة في تل أبيب، بينها معهد وايزمن للعلوم في برحوفوت، وبات يام.
وأوضح الحرس الثوري “أنه استخدم الصاروخ الباليستي الموجه التكتيكي ذا الوقود الصلب “الحاج قاسم”، في إحدى ضرباته اليوم”.

كما أضاف: أن”الصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت البنية التحتية للطاقة في إسرائيل، ومنشآت لإنتاج وقود الطائرات المقاتلة. وحذر الحرس الثوري من أن الهجمات ستكون “أشد وطأة” إذا واصلت إسرائيل اعتداءاتها.
بدورها أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن”الدمار كبير في بات يام جنوبي تل أبيب، وسط انقطاع للكهرباء”. وأعلن رئيس بلدية بات يام تضرر 61 مبنى.
من جهتها، أشارت مصادر طبية إسرائيلية إلى مقتل 14 شخصا، وإصابة 245 آخرين جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية، حسب ما نقل مراسل العربية/الحدث.

ووفقا لمتحدث باسم نجمة داوود الحمراء، أصيب 100 آخرون في هجوم صاروخي “في المنطقة الوسطى”، و37 شخصا في منطقة الشفيلة.
أتى ذلك، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف، فجر الأحد، مقر وزارة الدفاع الإيرانية ومواقع مرتبطة بالبنية التحتية “لمشروع الأسلحة النووية” وأهدافا أخرى.
وقال في بيان: إن قواته الجوية نفذت سلسلة واسعة من الضربات التي تستند إلى معلومات استخباراتية على عدد من الأهداف في طهران تتعلق بمشروع الأسلحة النووية، وكذلك على مستودعات وقود”.

أضاف أن”الأهداف شملت مقر وزارة الدفاع الإيرانية، ومقر منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية للمشروع النووي وأهدافا إضافية”.
وكان الجانب الإسرائيلي استهدف، أمس السبت، لأول مرة، البنية التحتية للطاقة في إيران، إذ قصف حقل بارس الجنوبي قبالة ساحل محافظة بوشهر جنوب البلاد، وهو صاحب أكبر حصة في إنتاج الغاز في إيران. فيما أدت المخاوف من التعطيل المحتمل لصادرات النفط في المنطقة إلى ارتفاع أسعار الخام بنحو تسعة بالمئة يوم الجمعة الماضي، على الرغم من أن إسرائيل لم تستهدف قطاع النفط والغاز الإيراني في اليوم الأول من حملتها.

يذكر أن المواجهة بين الطرفين التي بدأت على حين غرة يوم الجمعة الماضي، بسلسلة هجمات وتفجيرات إسرائيلية على إيران، بينما كان العالم يرتقب أن تبدأ الأحد الجولة السادسة من المفاوضات النووية الإيرانية الأميركية في مسقط، أدت إلى اغتيال عشرات القادة العسكريين الإيرانيين، في مقدمتهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين إسلامي.



