لهيب خليل
يظن ويتصور الكثير ان العلاقات الصينية العراقية الاقتصادية بدات قبل عقد من السنوات بعد 2003 وعلى عكس ما هو معلوم من خلال الصحافة فان العلاقات الاقتصادية بينهما بدات تقريبا عام 1981 وهي فترة ليست بالقليلة وكان ذلك عندما بدات اول شركة صينية للهندسة والانشاءات النفطية الحكومية عملياتها داخل العراق وبعدها ب16 سنة تقريبا اي عام 1997وقعت الحكومة العراقية اتفاقية لتطوير حقل الاحدب النفطي لكن المشروع لم يكتمل ببسب العقوبات الاممية على العراق في تلك الفترة وبعد 2003 تريثت الصين لانها عرفت ان امريكا سوف تمانع ان تعود تلك العلاقات بين العراق والصين فلازالت الامور غير واضحة في ذلك التاريخ اضافة الى الانفلات الامني الذي ساد العراق حينها واستمر الامر حتى وقعت الصين وثيقة العهد مع العراق في مؤتمر العهد الدولي المنعقد في شرم الشيخ في3-5-2007 وخلص بإصدار وثيقة “العهد الدولي مع العراق”، وهي مجموعة من الالتزامات المتبادلة بين الحكومة العراقية والمجتمع الدولي وبالفعل قدمت الصين قرض بمقدار 6.5 مليار دولار للصحة والتعليم واعفت العراق من 80%من ديونها تجاه الصين والمقدرة بأكثر من 8 مليار دولار ،وبعد 2008 هزت الدولة الغريبة ازمة اقتصادية قوية جعلتها لا تفي بوعودها من خلال شركاتها التي اعلنت الافلاس تجاه العراق فأستغلت الصين الفرصة واطلقت يدها الاقتصادية داخل العراق وسارع مؤسسة البترول الصينية الحكومية لاعادة مشروع حقل الاحدب النفطي والواقع غرب مدينة الكوت وبعدها بسنة وقعت نفس المؤسسة الصينية مع شريك اخر وهي الشركة البريطانية بريتيش بتروليوم والتي تُعتبر ثالت أكبر شركة نفط خاصَّة في العالم بعدَ إكسون موبيل وشل الاميركيتين عقدا جديد لتطوير حقل الرُميلة قرب البصرة والذي يعنبراكبر حقل نفط في العراق باحتياطي يقدر ب 17 مليار برميل وفي 2010 حصلت شركة البترول الوطينة على عقد تطوير حقل حلفاية في العمارة ميسان وبالوقت ذاته حصلت شركة سنوك الاهلية على عقد التنقيب عن النفط شراكة مع شركة البترول الوطنية التركية جنوب العراق ,في سنة 2013 و2014 اصبحت الصين اكبر دولة مستثمرة بفضل عقود نفطية كبيرة حصلت عليها وبعد 2018 وانتهاء داعش دخلت شركات صينية جديدة ووقعت عقود نفطية فقد وقعت شركة جيوجيد الصينية الاهلية عقد نفطي لتطوير حقول نفط خانه في ديالى ووقعت شركة يونايتد إنيرجي عقد مماثل في حقل سندباد في البصرة ووقعت شركة زينهوا الصينية الاهلية عقد تنقيب النفط شرق بغداد وعقد لانشاء مصافى لتكرير النفط في البصرة من قبل شركتي باور تشانيا ونورينكو قرب ميناء الفاو وفي 2019 حصلت شركة سيبك الصينية الاهلية عقد على تطوير انتاج الغاز في حقل حلفاية شرق الشرق العمارة كما وقعت شركة هليونج للنفط والهندسة على امتياز لتطوير 80 بئر في حقول مجنون شمال البصرة وفي شباط من 2021 اعلنت الحكومة العراقية خطة للتوسيع في انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وعليه فان الصين لن تترك هذه الفرصة ووقعت شركة باور جاينه الصينية الحكومية على عقد انشاء 3 محطات لانتاج الطاقة الكهربائية النظيفة كل محطة بسعة 750 وصولا الى 2000 ميغاواط ولم ينتهي الامر في الطاقة والنفط بل ان الصين حصل على عقود كبيرة في النقل والاتصالات وحتى التمويل لان العراق والصين وتحديدا في 2015 وقعوا اتفاقية إستراتيجية وحتى 2018 تجاوز حجم التجارة الثنائية 30 مليار دولار ولازال الحال مستمر بهذا المستوى حتى يومنا هذا.