بسقف من صفيح في منزلها الفقير في البصرة، تبحث أم محمد البالغة من العمر 74 عاماً عن نسمة هواء لا تعينها مروحتها الصغيرة على التنفس، في ظل ارتفاع درجات الحرارة الى أكثر من 45 درجة مئوية فيما الصيف لا يزال في أوله.
وتقول المرأة بحسرة “تعبنا، تعبنا كثيراً” من الحرارة الخانقة، وتحمّل الحكومة مسؤولية ضعف الخدمات الأساسية وأبرزها الكهرباء.
وبسبب تهالك البنى التحتية وشبكات نقل الطاقة، تعيش أغلب مناطق البلاد معاناة لا توصف خلال أيام الصيف جراء نقص الكهرباء. وما يزيد الأمر صعوبة عدم قدرة جزء كبير منهم على تأمين مبالغ للحصول على مصاريف مولدات كهرباء لتعويض نقص التيار الكهربائي.
وتبلغ تكلفة مولد كهرباء خاص لعائلة متوسطة حوالى 150 ألف دينار (حوالى 100 دولار) شهريا خلال أيام الصيف، الأمر الذي لا يعد سهلاً لأغلب المواطنين .
أمّ محمد واحدة من هؤلاء الذين لا يملكون ما يكفي من المال لحل مشكلة ارتفاع الحرارة.
بحرة المرأة تؤكد “الحكومة بدل أن تساعدنا، تصعّب حياتنا. … ماذا نفعل؟”.
منذ مطلع حزيران/يونيو، تواجه البلاد موجة حرّ خانقة اقتربت خلالها درجات الحرارة، حتى في الظل، إلى الخمسين درجة مئوية. ورغم أنهم معتادون على طقس حار إجمالا في بلادهم، يبدو الإرهاق جليا هذه الأيام على كثير من العراقيين خصوصا عند انقطاع الكهرباء خلال الليل.