أبدى رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، قلقه من الأحداث الامنية والحروب الحاصلة في الشرق الأوسط، معربا عن امله أن يتحول وقف إطلاق النار إلى دائم بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل .
وقال رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد خلال لقاء مع راديو إسبانيا الوطني إن ” الجميع في الشرق الأوسط قلقون مما يجري من هجمات إسرائيلية، سواء على الفلسطينيين أو على إيران أو لبنان أو اليمن وأماكن عديدة أخرى، ولا بد من وقف هذه الجرائم التي تُرتكب بحق شعوب المنطقة”، معربا عن امله أن يستمر وقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل ليتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار وألا تقع المزيد من الهجمات هناك”، مشيرا إلى “القصف الإسرائيلي على غزة الذي لا يزال مستمراً بشكل يومي، ويسفر كل يوم عن سقوط عشرات أو حتى مئات الضحايا من المدنيين والأطفال الأبرياء”.
وأضاف ” الدول العربية وضعت شروطها من أجل وقف الصراع. أعتقد أن الأولوية الأولى يجب أن تكون وقف هذه الحرب العدوانية، ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره، وتمكينه من إقامة دولته الخاصة والتمتع بحقوقه المشروعة، ووقف هذه المجازر”، مبينا ” علاقاتنا مع إيران جيدة، إيران دولة جارة لنا، ونشترك معها في حدود تتجاوز 1400 كيلومتر. وهذه العلاقات ليست جديدة، فهي ممتدة منذ زمن طويل، ولدينا اتصالات واسعة مع الجانب الإيراني”.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن “هناك حاجة ماسة لإيجاد حل شامل لمعالجة المشكلات التي تواجه إيران، فهي لا تزال تعاني من العقوبات ومن مظاهر العزلة التي تفرضها بعض الدول. أعتقد أنه من الأفضل بكثير انتهاج الحوار، والوصول إلى تفاهمات مع إيران، حتى تصبح جزءاً من المجتمع الدولي”، متمنيا النجاح للرئيس ترامب في مساعيه لتحقيق السلام في جميع أنحاء العالم. لأنه دون السلام، نعاني جميعاً – اقتصادياً، واجتماعياً، ودبلوماسياً.”
وبخصوص تنظيم داعش قال رئيس الجمهورية ” داعش كان تنظيماً إرهابياً. وقد خضنا حرباً طويلة ضده، لأنه كان يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي العراقية. ولله الحمد، نجحنا في هزيمته عسكرياً، وأصبح الوضع الأمني في العراق اليوم أفضل بكثير، الوضع اليوم جيد، ولم يعد بإمكان داعش اختراق أمننا”، مؤكدا أنه “من الناحية الفكرية، لا يزال داعش يشكل تهديداً. ومن واجب المجتمع الدولي بأسره أن يتصدى لهذه الأفكار. فلا يجوز أن يُسمح لداعش بالوجود أو بالنشاط بأي شكل من الأشكال، ومن الواضح أن بعض عناصر داعش ما زالوا على الحدود بين العراق وسوريا، ونحن نتعاون بشكل وثيق مع الحكومة السورية لمعالجة هذه المشكلة .

