المسرى..
إعداد: كديانو عليكو
مسرحية (قلب الدمية) ، انتاج نقابة الفنانين العراقيين ونقابة الفنانين في سوريا بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح وهي من تأليف وإخراج الاكاديمي حسين علي هارف، وتمثيل ايمان عمر.
وقبل ايام ضيف مسرح آشور في العاصمة بغداد المسرحية ولمدة ثلاثة أيام. جمع العمل بين المنودراما وفن الدمى في خطوة فريدة تقام لأول مرة في العراق
وقال نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي حول العمل المسرحي العراقي السوري وطبيعة الشراكة في تقديم عرض، يعد العمل المسرحي (قلب الدمية) بداية للتعاون الفني ولم نتردد لحظة في تبني هذه التجربة المسرحية في شكلها الفني، كونها تجربة مشتركة تعزز التعاون بين النقابة ونظيرتها في سوريا من خلال مد يد التواصل فيما بيننا.
ويقول مخرج العمل المسرحي حسين علي هارف، “ربما تكون تجربة (قلب الدمية) مغامرة لكنها مغامرة ممتعة كون العمل يعد تجربة نوعية جديدة جمعت بين المنودراما والدمية التي تؤدي كل فصول المسرحية بأكملها”.
وأضاف، “في (قلب الدمية) مؤلفاً ومخرجاً تنطوي تجربتي على جدّة وابتكار في المزاوجة بين المونودراما ومسرح الدمى، فالشخصية المونودرامية في هذا العرض ليست إلا دمية، لكنها قد تكون متمردة وحزينة لما وصل إليه الإنسان من قسوة ووحشية”.
من جانبه يقول الناقد والأكاديمي علي حمدان حول العمل المسرحي، “تذكرنا مسرحية (قلب الدمية) بالحادث الذي تعرض له سبايدرمان عندما تعرض إلى لسعة العنكبوت في ليلة خارج حسابات الزمن، تتعرض الدمية الى صعقة عن طريق الرعد فتدب فيها الحياة من دون سبب، وتبدأ في البوح عما يدور في داخلها ولانها كانت دمية لا تستطيع ان تصرح في حبها الى ماهر الذي كان يحركها مع صانعتها التي تسميها أمها، وفجاة تسمع أصوات عرس وهو زواج ماهر وهذه الصدمة افزعت الدمية لتعيد حساباتها، الامرالذي دفعها أن تتخلى عن حياتها من خلال الانتحار، وهنا نتوقف عند المعالجة الدرامية للانتحار، فقد جاءت ضعيفة لا تنسجم مع تطلعات المسرح فشكلت خطأً، تذكرنا بمسرحية (شجرة تحت الدردار) الذي قتل به الطفل خطأغير مبرر”.
(قلب الدمية) تمثيل وتحريك ايمان عمر، سينوغرافيا علي محمود السوداني، موسيقى وألحان محمد ايهاب، نصوص الاغاني حسين علي هارف، هندسة الصوت محمد فواد، الإضاءة عباس قاسم، الدعاية والإعلان فـواد المصمم، ماجد لفته، حيدر حبة. وقامت بتأدية دور الدمية الفنانة العرائسية السورية إيمان عمر.