مهند عقراوي: الرئيس بافل طالباني يبذل كل الجهد لحل أزمة الرواتب

شؤون عراقية

أكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني مهند عقراوي أهمية دور رئيس الاتحاد الوطني الرئيس بافل جلال طالباني في التوصل لاتفاق بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية لحل أزمة رواتب موظفي الاقليم.

وقال عقراوي خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية مع فائق يزيدي، والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن أزمة الرواتب في اقليم كردستان طال أمدها، والمواطن يعاني من هذه الازمة منذ 2014، مشيرا إلى أن أزمة الرواتب اندلع جراء توجه الاقليم الى سياسة الاستقلال الاقتصادي والتي فشلت في تحقيق الاهداف، موضحا ان فشل مشروع الاستقلال الاقتصادي كان في تطبيقه واهدافه، حيث لم يكن الهدف خدمة مواطني الاقليم بل بعد الشركات واصحاب النفوذ في الاقليم.

مهند عقراوي: على القوى الكردستانية التعاون الجدي مع الاتحاد الوطني

وأضاف عقراوي ان الاتحاد الوطني الكردستاني ومنذ البداية كان يطالب بالعودة الى بغداد وان حل ازمة الرواتب في بغداد، مشيرا إلى أن الكرد تأخروا في العودة الى بغداد وحين عادوا كانوا في موقف غير قوي، وهو ما أثر على الحوارات بين الاقليم والحكومة الاتحادية، مشددا على أنه لو كان الاقليم عاد إلى بغداد في السنوات الاولى لأزمة الرواتب لكان الآن في حال أفضل مما هو عليه، مؤكدا ان المواطن هو من كان يدفع ضريبة ذلك خلال السنوات الماضية.

واشار عقراوي إلى أن العقود التي ابرمت مع الشركات في قطاع النفط بالاقليم يكمن فيها الخلل، حيث اعطت مساحة واسعة للشركات النفطية الاستثمارية وهي شركات لا يهمها سوى الربح، مشددا على أن من يتحكم بالملف النفطي في الاقليم ليس وزارة الثروات الطبيعية انما الشركات النفطية ورابطة ايبكور هي التي تدير الملف النفطي في اقليم كردستان، لافتا إلى أن الاتفاق الاخير بين اربيل وبغداد يواجه عراقيل بسبب عدم وجود تواصل مباشر بين هذه الشركات وشركة تسويق النفط العراقية سومو.

وشدد عقراوي على أن القوى الكردستانية وجدت أن سياسة الاتحاد الوطني الكردستاني في الحوار مع بغداد لحل ازمة الرواتب وجميع الخلافات، هل السياسة الصحيحة والتي تذهب بالاقليم الى بر الأمان، مشيرا إلى القوى الكردستاني باتت تؤيد السياسة الحكيمة للاتحاد الوطني، مؤكدا ان الحوار مع بغداد هو أفضل حل، والقوى الكردستانية مقتنعة اليوم بسياسة الاتحاد الوطني، ولذلك قاد الرئيس بافل جلال طالباني، الفريق الكردستاني للحوار مع بغداد بشأن أزمة الرواتب.

مهند عقراوي: استمرار أزمة الرواتب سيعرض الاقليم لانتكاسات كبيرة

وحذر عقراوي من حصول شرخ في الثقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان في حال عدم تنفيذ الاتفاق الحالي، داعيا إلى إشراك رابطة اوبيكور في التفاهم بين اربيل وبغداد لتكون ناجحة ويتم المضي في تطبيقها، مشددا على أن أي خلل في الاتفاق سيجعل من الصعوبة توصل الجانبين إلى تفاهمات جديدة في المستقبل، عازيا السبب إلى العقود النفطية التي ابرمتها حكومة الاقليم مع الشركات خلال السنوات السابقة.

مهند عقراوي: هناك عدم ثقة متراكمة بين اربيل وبغداد

وعن دور رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني الرئيس بافل جلال طالباني وتجاوب بغداد مع هذا الدور، قال عقراوي انه بسبب المواقف السابقة للاتحاد الوطني الداعية للحوار مع بغداد وعلاقاته الداخلية يجعل للاتحاد الوطني ثقلا كبيرا في بغداد، مشددا على أن الرئيس بافل طالباني بذلك ما عليه وسيبذل المزيد لانجاح الاتفاق، مضيفا أن هذه فرصة امام الاقليم يجب استثمارها فهي ربما ان تكون فرصة اخيرة، محذرا من أن أي خطأ يرتكبه الاقليم او اي جهة فيه يشكل خطرا، داعيا القوى الكردستانية الى التعاون بشكل جدي مع الاتحاد الوطني ورئيسه بافل جلال طالباني لحل الخلافات مع بغداد وانهاء ازمة الرواتب لان الموظف لم يعد يستحمل الاوضاع، محذرا من عدم استثمار جهود الرئيس بافل طالباني لمعالجة أزمة الرواتب، مؤكدا ان ذلك سينعكس سلبا على العلاقة بين الاقليم والحكومة الاتحادية ويعود الجانبان إلى المربع الأول وحينها يكون الحوار والتوصل الى تفاهمات جديدة أمرا صعبا.