سعاد ملا سعيد – مشرفة تربوية
تُعد معدلات الرسوب ظاهرة معقدة تتعدد عواملها. من المهم إدراك أن معدل الرسوب هذا لا يعكس فقط قدرة الطلاب في الامتحانات، ولا يمكن إلقاء اللوم عليه وحده. في هذه المقالة، نتناول هذه العوامل بالتفصيل لنرى إلى أي مدى يتحمل الطالب وحده مسؤولية الرسوب.
1. وضع الأسئلة وتحضيرها:
لطريقة وضع او طرح الأسئلة تأثير كبير على أداء الطالب، على سبيل المثال:
وضوح السؤال: إذا كانت الأسئلة غامضة أو معقدة، فقد يصعب على الطالب فهم المطلوب عند الإجابة، خاصةً للطلاب الذين يحتاجون إلى توضيحات بسيطة لفهمها.
– تنوع الأسئلة: يمكن أن يساعد استخدام أنواع مختلفة من الأسئلة (مثل أسئلة الاختيار من متعدد الاجوبة والأسئلة المفتوحة) على تقييم فهم الطالب بشكل أفضل.
٢. محتوى الأسئلة:
يجب أن يكون محتوى الأسئلة متوافقًا مع المنهج الدراسي:
– مرتبط بالمحتوى: إذا كانت الأسئلة أكثر من المقرر أو خارج المنهج،اي اسئلة خارجية فسيكون لذلك تأثير سلبي على أداء الطالب، خاصةً إذا لم يتم تدريب الطلاب على مثل هذه الأسئلة سابقًا.
– توازن الصعوبة: يجب تقسيم الأسئلة بين السهل والمتوسط والصعب لضمان تقييم شامل، بحيث يحصل جميع الطلاب على نصيب عادل من تعلمهم وإجابات صحيحة.
٣. متطلبات الدراسة:
تلعب المتطلبات الأكاديمية دورًا مهمًا في نجاح الطالب:
– الوقت المخصص للدراسة: تؤثر قدرة الطالب على تنظيم وقته والتحضير الجيد على نتائجه.
– الدعم الأكاديمي: يمكن أن يساعد الدعم من المعلمين أو أولياء الأمور الطلاب على التغلب على صعوباتهم.
٤. بيئة قاعة الامتحان:
لبيئة قاعة الامتحان تأثير كبير على أداء الطلاب: “تعيين أساتذة مراقبين ذوي خبرة ومدراء أكفاء قادرين على الحفاظ على توازن القاعة وتقسيم الطلاب بالتساوي في قاعة الامتحان وخاصة اذا كان هناك طلبة مسائي او خارجي الى جانب طلاب الصباحي والحفاظ على الهدوء فيها. يجب ألا تُسبب وجود طلبة الدراسة المسائية او الخارجي على طلاب الصباحي في قاعة الامتحان باي مشاكل للطرفين.
– الهدوء والتركيز: يمكن أن تؤثر الضوضاء أو عوامل التشتيت في قاعة الامتحان سلبًا على تركيز الطالب.
– الأدوات والمواد: يُسهم توفير المواد اللازمة، مثل الأقلام والورق، بالإضافة إلى المساحة الكافية، في خلق بيئة اختبار مريحة.
– البيئة المادية للقاعة: يُسهم توفير الإضاءة والحرارة والبرودة وفقًا للفصل والطقس في تعزيز الجوانب النفسية للطلاب، والتي إن لم تُراعَ بالشكل المناسب تُسبب ارتباكًا ذهنيًا في امتحاناتهم.
تشير هذه العوامل، وغيرها الكثير، إلى أن الطلاب ليسوا مسؤولين فقط عن رسوبهم، بل غالبًا ما يكونون ضحايا لهذا الوضع ويدفعون ثمنًا باهظًا من حيث الوصمة الاجتماعية والأداء الأكاديمي. طريقة طرح الأسئلة، ومحتواها، وظروف الدراسة، والبيئة. تؤثر بيئة قاعة الامتحان على تجربة الطالب الامتحانية. من المهم للمؤسسات التعليمية مراعاة هذه العوامل والبحث في أسباب الرسوب سنويًا ومعالجتها أو على الأقل الحد منها لضمان نتائج ونجاح أفضل لجميع الطلاب.
عن صحيفة كوردستاني نوي

