كشفت شركة «ديب مايند» التابعة لغوغل عن نموذج ذكاء اصطناعي باسم AlphaEarth، يعمل كقمر صناعي افتراضي، يقدّم خرائط دقيقة للأرض من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية والرادار والبيانات المناخية، بدقة تصل إلى 10×10 أمتار.
النموذج يستخدم تقنيات متقدمة لضغط البيانات، مما يتيح تتبّع التغيّرات البيئية بسرعة ودقة عالية، وهو متاح مجانًا للباحثين عبر منصة Google Earth Engine.

أبرز التطبيقات التي أثبت فيها النموذج جدارته كانت في:
رصد الأراضي الزراعية بدقة في كندا، حتى تحت ظروف الغيوم الكثيفة.
تمييز تضاريس القطب الجنوبي وتحديد المرتفعات الجليدية رغم قلة البيانات البصرية.
تصنيف النظم البيئية في مناطق لم تُغطَّ مسبقاً بأي خرائط دقيقة.
وتشير «ديب مايند» إلى أن الهدف من النموذج هو تمكين العلماء وصناع القرار من اتخاذ خطوات عملية في مجالات مثل الأمن الغذائي، التغير المناخي، وإدارة الموارد الطبيعية.
تُعد AlphaEarth خطوة متقدمة ضمن ما يُعرف بـ «الذكاء الجغرافي»، حيث لم يعد الاعتماد على الأقمار الصناعية وحدها كافيًا، بل أصبح الذكاء الاصطناعي قادراً على إعادة بناء صورة الكوكب بشكل لحظي وتحليلي في آنٍ معًا.
كيف يمكن أن يكون مفيدا للعراق؟
يمكن استخدام AlphaEarth في مراقبة التصحر ومصادر المياه في العراق، خاصة في مناطق مثل الأنبار والمثنى التي تشهد تراجعًا كبيرًا في الغطاء النباتي. كما يساعد في اتخاذ قرارات زراعية ذكية، وتحليل أثر التغيّرات المناخية على المدى الطويل.


