کركوك / رزكار شواني
في مدينة كركوك، حيث تمتزج الثقافة والفن والأصالة، التقينا بالفنانة چنار عبد القادر فتاح ، المعروفة باسم (چناركركوكي) ، التي ولدت وترعرعت في حي شورجة العريق، وتنتمي چنار إلى عائلة محبة للفن، وقد تمكنت على مدى سنوات من أن تضع بصمتها الخاصة في مجال المقامات الكوردية، أحد أهم ألوان الغناء التقليدي في المنطقة .
ـ متى بدأ شغفك بالمقامات؟ وكيف كانت انطلاقتك؟
– بدأت رحلتي مع غناء المقامات عام 2006، وكانت أولى تجاربي من خلال مقام وغناء بعنوان (بەسەچیتر) ، سجلته في قناة كركوك الفضائية. ومنذ ذلك الحين، وبدعم كبير من زوجي، تابعت هذا الطريق بكل شغف.
– كيف طورت مهاراتك في هذا الفن العريق؟
تعلمت أنواع المقامات على يد الأستاذ مقداد محمد، المتخصص في هذا المجال، وذلك في مركز علي مردان للمقامات. وبفضل تعليمه، تمكنت من إتقان سبعة أنواع مختلفة من المقامات. ولا أنسى فضل الأساتذة أنور قەرەداغي، چالاک صديق، عمر درێژ، ونورالدين جاف الذين كان لهم دور كبير في دعمي وتشجيعي للاستمرار.
– ما أبرز مشاركاتك الفنية في هذا المجال؟
شاركت في العديد من الفعاليات والمهرجانات الفنية، وتمكنت خلالها من أداء أكثر من عشرة مقامات وبستات. وكانت مشاركتي الأخيرة في اللقاء الثاني لمقامات كركوك. حتى اليوم، أنجزت ثلاثة كليبات غنائية ومقاماتية، وكلها توثق مسيرتي في هذا اللون الفني الأصيل.
– ما هي رسالتك للفنانين والمؤسسات الثقافية؟
أتمنى أن يكون هناك دعم ورعاية حقيقية من قبل المؤسسات المعنية بالفن، وكذلك من الراعيين والممولين، لتسجيل المزيد من الكليبات والأعمال الفنية الخاصة بالمقامات. كما أوجه رسالة خاصة إلى كل من يمتلك موهبة في هذا الفن، خاصة النساء، بأن لا يخفوا مواهبهم، وأن يظهروا طاقاتهم، فكل موهبة حقيقية تستحق أن تسمع وتقدر .
– أخيرا ماذا تقول چنار کەرکوکی؟
أتمنى أن تستمر المقامات الكوردية كجزء حي من تراثنا، وأن يُتاح للجميع التعبير عنها بكل حرية ودعم. شكراً لكم على هذا اللقاء، وآمل أن يكون صوتي حافزًا لغيري للمضي في هذا الطريق.

