يصادف اليوم، الذكرى الـ18لرحيل المناضل والقائد الكبير جبار فرمان عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني الذي رحل عنا في 2007/8/9 بعد صراع مرير مع المرض بمدينة السليمانية.
عند تاسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني في 1/6/1975، انضم مع رفاقه الآخرين في العصبة الى الاتحاد ليشكلوا احدى الاجنحة الاساسية للاتحاد، وسرعان مابدأ العمل الثوري السري، ثم اعتقل عام 1976 مع معظم قادة وكوادر العصبة (شهاب الشيخ نوري، انور زوراب، جعفر عبدالواحد، ارسلان بايز، عمر سيد علي، آسو شيخ نوري، دارو شيخ نوري، علي بجكول العسكري، حاكم ابراهيم، فريدون عبدالقادر، آوات عبدالغفور، سلام برزو، سعدون يدالله، عثمان نانوا، خضر هوليري، كاكه (عه به)، حمه ميرزا سعيد وآخرين..
وحكمت المحكمة الفاشية على الابطال شهاب وانور وجعفر بالاعدام، فيما صدرت احكام مختلفة بحق الرفاق الآخرين.
خرج الفارس جبار فرمان من السجن عام 1979 مع رفاقه الذين لم يعدموا نتيجة صمود القادة، بعد ان تعرضوا لصنوف شتى من التعذيب الجسدي والنفسي في سجون الامن العام والفضيلية وسجب ابي غريب.
وفي 17/4/1980 تمكن جبار فرمان من الالتحاق بالثورة التي فجرها الاتحاد الوطني الكوردستاني في حزيران 1976 للمساهمة الفعلية في الثورة العارمة التي تصدت للبعث وللتهجير وتعريب كوردستان. سجل الملاحم البطولية الخالدة في معارك (كاريزه، ماوت، شاربازير) ومعركة جبل (كه توو) وملحمة قيوان.. وبرزت مواهبه العسكرية في صولة دابان التاريخية. وتمكن مع رفاقه الابطال من السيطرة على احدى دبابات جيش صدام المعتدي في منطقة قرداغ عام 1986.
ذاع صيته بين البيشمركة وارعب اسمه ازلام النظام في جميع انحاء كوردستان..كان رمزاً للمقاومة اثناء عمليات الانفال والحرب الكيمياوية (1987-1988).
واثناء الانتفاضة المجيدة في اذار عام 1991، تصدى للآلة الحربية الصدامية التي خططت لتفكيك (توربينات) محطة سد دوكان لقطع الكهرباء عن كوردستان، وفي تلك الفترة قاد بجدارة عمليات تحرير مناطق كرميان وخانقين من براثن جيش صدام المهزوم، حتى اضطر النظام الى التوقيع على اتفاق بوقف اطلاق النار والرضوخ لمطاليب البيشمركة.
ونظراً لكفاءته العسكرية عين مسؤولاً للمكتب العسكري للاتحاد الوطني الكوردستاني عام 1992، وبعد انتخابات مايس 1992 عين وزيراً للبيشمركة في حكومة اقليم كوردستان، ووضع اللبنات الاساسية للوحدات العسكرية النظامية لقوات البيشمركة وأسس بتوجيهات من القائد مام جلال اول كلية عسكرية في كوردستان لتخريج الضباط وفق اسس علمية، وبعدها تولى مناصب مختلفة في حكومة كوردستان منها وزارة الداخلية ومن ثم التربية والبلديات وابدى المهنية العالية في كل المناصب التي تسنمها حتى عين عام 1999 نائباً للقائد العام لقوات البيشمركة.. ابدى اهتماماً بالجوانب الثقافية والشبابية كدعمه للفرق الرياضية والفنية واسس اول قوة نسوية مقاتلة ومركز كرمسير الثقافي وبكل امكانياته دافع عن قضية الكورد الفيليين ورعاهم للتخفيف عن محنتهم واسس منظمة للمعاقين ومستشفى خاص للبيشمركة وعوائلهم.


