تغطية: هشام المياحي – البصرة
إعداد: كديانو عليكو
تواجه الكائنات الحية تحديات كبيرة، بسبب ارتفاع اللسان الملحي في شط العرب، ما ادى الى تراجع في الثروة الحيوانية والسمكية والزراعية في محافظة البصرة.
إن ارتفاع درجات الحرارة وتجاوزها المعدلات الطبيعية، وزحف اللسان الملحي من مياه الخليج إلى عمق شط العرب، وشحٌ غير مسبوق في المياه، كلها عوامل اجتمعت لتقضي على مواسم الزراعة في البصرة.
وبين حرارة الشمس وملوحة المياه وتلوث الهواء، يخسر الفلاح البصري معركة البقاء في أرضه، في قصة تلخص معاناة الزراعة في مواجهة تغيّر المناخ.
يقول المزارع أبو حيدر عون الشچاي للمسرى: ان “المياه هي مصدر الحياة ونقصها يؤثر على الثروة الحيوانية والزراعية، مضيفا ان هناك عوائل تعيش على الثروة السمكية التي انخفضت بشكل كبير وكذلك فان عدم نمو الحشائش التي ترعى عليها الحيوانات بسبب ملوحية المياه يؤثر على الثروة الحيوانية، فضلا عن جفاف المزارع من الكرم والنخيل”.
الباحثة في مجال البيئة رشا عبد الحسين، من جانبها اوضحت للمسرى، ان “الكثير من بساتين النخيل ماتت وانقرضت العديد من الاحياء وانتشرت الامراض بين المواطنين”.

واضافت، ان “امتداد اللسان الملحي واضح جدا ولا يمكن السيطرة عليه”.
من جهته قال عضو لجنة النزاهة النيابية النائب عبدالأمير الميّاحي للمسرى: ان “اجتياح اللسان الملحي لحوض شط العرب قضى على الثروة السمكية وان النفوقات مستمرة وكذلك القى بظلاله على الفلاحين والمزارعين وكذلك الثروة الحيوانية وعلى الحياة باكملها في محافظة البصرة”.



