تستذكر مدينة كركوك أحد أبرز أعلامها الفنية، وهو الفنان الكوردي المعروف صابر محمد أحمد المعروف ب (صابر كوردستاني) ، الذي وُلد في كركوك عام 1955، وكان أباً لخمسة أطفال ، وعلى الرغم من أنه
فقد بصره في سن مبكرة، إلا أن الله وهبه صوتاً عذباً مميزاً جعله واحداً من أبرز الأصوات الغنائية الكوردية. بدأت مسيرته الفنية في أوائل سبعينيات القرن الماضي، حيث لمع اسمه سريعاً في مدينة كركوك، قبل أن ينتشر صيته في عموم كوردستان.
سجل كوردستاني العديد من الأغاني الكوردية الأصيلة في الإذاعة والتلفزيون الكوردي، بالإضافة إلى ظهوره في العديد من القنوات الفضائية. وقد حظي بإعجاب كبار الفنانين الكورد، الذين أشادوا بصوته وأدائه وقدراته الإبداعية الفريدة.
شارك خلال مسيرته في العديد من المهرجانات الفنية، داخل كوردستان وخارجها، وكان يمثل الصوت التراثي الأصيل الذي جمع بين الإحساس العميق والأداء المتمكن.
توفي الفنان صابر كوردستاني في 10 آب 2022 في مستشفى “آسا” بمدينة السليمانية، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا. وقد وُوري جثمانه الثرى يوم 11/8/2022، في مقبرة “رحيم آوا” بمدينة كركوك التي بقيت شاهدة على نشأته ومحبّته العميقة لمدينته وشعبه.
رحل صابر كوردستاني، لكن صوته سيبقى خالداً في ذاكرة محبيه، رمزاً للفن الأصيل والروح الكوردية التي لا تنطفئ.

