الآسايش تحذر من الوقوع في فخ الفكر المتطرف عبر وسائل التواصل
أعلنت مديرية آسايش محافظة السليمانية، اليوم السبت، عن تفكيك شبكتين إرهابيتين في الإقليم، فيما حذرت من وقوع الشباب في فخ الفكر المتطرف عبر وسائل التواصل.
وقالت في بيان تلقى المسرى نسخة منه إن “قوات عمليات مؤسسة أمن الإقليم أحبطت مخططات مجموعتين إرهابيتين، فيما إعتقلت أعضائهما الذين كانوا يرومون تنفيذ عمليات إرهابية في أربيل ويخططون لاغتيال عدد من الشخصيات”، مبينة أن “المعتقلين كانوا يخططون وفقاً لاعترافاتهم لاستهداف أربيل والسليمانية وحلبجة وكرميان”.
وأضافت أن “عمليات آسايش السليمانية حصلت استنادا إلى المعلومات الاستخبارية، على أدلة وافية ومؤكدة عن المجموعتين الإرهابيتين في إقليم كوردستان، اللتين وقعتا تحت تأثير الفكر الداعشي الإرهابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد خططوا لتنفيذ مآربهم على إتجاهين مختلفين”، موضحة أنه “بعد تحقيقات ومتابعات دقيقة، تم التوصل إلى خيوط عن المجموعتين، وتحديد الأماكن التي يتحرك منها المتهمون، ووضعوا تحت المراقبة الدقيقة”.
وأكد البيان أنه “إثر إستحصال الموافقات القضائية ووفقاً لاوامر من رئيس مؤسسة أمن إقليم كوردستان ومدير مديرية أمن محافظة السليمانية، ألقت قوات عمليات مؤسسة أمن الإقليم وخلال تنفيذها عمليات أمنية مختلفة وناجحة، القبض على عدد من إرهابي داعش، كانوا يخططون للهرب والالتحاق بمسلحي إرهابي داعش بعد تنفيذ مآربهم”.
وكشفت آسايش محافظة السليمانية أن الإرهابي الأول هو “(ع،ح) ويبلغ من العمر 28 عاماً ويسكن قضاء خبات أربيل ومتزوج وله طفلان، غرر به عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتحق بإرهابيي داعش، وخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في أماكن من أربيل، لكن ألقي القبض عليه مسبقاً في السليمانية في الـ 1ـ حزيران ـ2000 ، والإرهابي الثاني يدعى (أ،أ) ويبلغ من العمر 23 عاما ويسكن محافظة حلبجة، بايع إرهابيي داعش منذ العام 2019 ، وإتصل بعدد من الإرهابيين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. اُعتقلوا في الـ 2 من تموز 2022 في حدود محافظة حلبجة بالتعاون مع آسايش شهرزور، بعد تخطيطهم للاتحاق بمسلحي داعش”.
ولفتت إلى أن الإرهابي الثالث يدعى “(غ،س) ويبلغ من العمر 23 عاماً ويسكن مدينة آكري (عقرة)، وقع في العام 2020 كما الآخرون تحت تأثير الفكر المتطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبدأ بالترويج لأفكار داعش ومن ثم عقد علاقات مع إرهابيين في مدن الإقليم، ليدعوه للمجيئ إلى السليمانية فيحضر، ويمكث في فندق بالمدينة مايقرب من 9 أشهر، ظل مستمراً على توسيع مجموعتهم رغم إنشغاله بالعمل، خطط مع مجموعة من أصحابه للإلتحاق بمسلحي داعش، إلاّ أنه اُعتقل في الـ 8 من تموز 2022”.
وأوضح البيان أن الإرهابي الرابع هو “(س،ت) ويبلغ من العمر 21 عاماً، يسكن مدينة السليمانية، غرر به في العام 2020 عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتبنى الفكر الداعشي، وتعرف بعد ذلك على إرهابيين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وبدأوا بإعادة تنظيم علاقاتهم من أجل الإلتحاق بمسلحي داعش . لكنه اُعتقل في السليمانية في الـ 10 من تموز 2022 قبل تنفيذ مخططاتهم”، مبيناً أن الخامس يدعى “(ز،م) ويبلغ من العمر 20 عاماً، ويسكن مدينة السليمانية، وقع في العام 2019 تحت تأثير الفكر الداعشي المتطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي واتصل بعدد آخر من الإرهابيين، وخططوا بعد عقدهم اجتماعات للهرب والإلتحاق بمسلحي داعش، لكنه اُعتقل في الـ 15 من تموز 2022 “.
وتابع البيان أنه “استمراراً لجهودهم في حماية أمن إقليم كوردستان وأمن واستقرار الناس، تم القبض خلال الأشهر الماضية على العديد من الإرهابيين وهم الأكثر إجراماً وسلموا للقانون، فيما ستبقى المعلومات قيد السرية حفاظاً على سلامة التحقيقات وحماية للأمن الاقتصادي والاجتماعي”.
وأكد أننا “في مديرية أمن السليمانية نقدم وكما كنا دوماً، الشكر الجزيل لجماهير شعب كوردستان اللذين يساندون ويدعمون بشدة مهماتنا ويحرصون على أمن الاقليم، وهذا يجعلنا أكثر إصرارا على المضي قدماً نحو إنجاز الواجبات الملقاة على عاتقنا، والعمل بلا كلل في سبيل حياة الشعب والأمن والاستقرار في إقليم كوردستان، وتسليم المتهمين والهاربين من القانون وكذلك المخالفين وجميع المطلوبين للقضاء”.
وحذرت آسايش السليمانية من أن “مايستدعي منا التوقف عنده أو الالتفات إليه، أن وسائل التواصل الاجتماعي ومنصاتها أضحت واحدة من الأسباب الرئيسة للإيقاع بشباب إقليم كوردستان وتستخدم كمنبر للدعوة إلى الفكر الداعشي المتطرف وتنفيذ مآربهم، ومن منطلق حرصنا على سد الطريق على هذه الظاهرة وحماية حياة الشباب ومستقبلهم ـ فهم إخواننا وأبنائنا وأهلنا وثروة إقليمنا المهمةـ نناشد علماء الدين الموقرين والتربويين والباحثين الاجتماعيين والنفسيين والاعلاميين والصحفيين وأصحاب الأقلام والكتاب الأعزاء، بلعب دور في التوعية بمخاطر الفكر المتطرف والمساعدة في القضاء عليه، كونه قضية تمس المجتمع فرداً فرداً، فالفكر المتطرف يسعى إلى تنفيذ مآربه في ظل الدين الإسلامي الحنيف، والإسلام براء من الإرهاب والذعر والهلع، بل هو دين للتعايش والأخوة والإصلاح”.