شهدت مدينة كركوك انطلاق فعاليات مهرجان التمور الثاني في أجواء احتفالية احتضنتها حديقة سمايلاند، وسط حضور لافت من المزارعين والمواطنين والمهتمين بالمنتجات الزراعية، لاسيما التمور العراقية، التي تعد من أبرز المنتجات التي تشتهر بها البلاد منذ آلاف السنين.
ويشارك في هذا الحدث الزراعي والثقافي الهام أكثر من 12 مزارعا قدموا من محافظات وسط وجنوب العراق، حاملين معهم أجود أنواع التمور التي تنتجها بساتينهم. وتستمر فعاليات المهرجان لعدة أيام، تعرض خلالها مختلف أنواع التمور المحلية، التي تعد رمزا من رموز الزراعة العراقية، ومصدرا اقتصاديا مهما للعديد من العائلات.
ضم المهرجان أصنافا متعددة من التمور التي تشتهر بها مناطق الوسط و جنوب البلاد من بينها الخالص ، وتم تقديم هذه المنتجات بطريقة منظمة وجذابة، مما منح الزوار فرصة للتعرف على جودة وتنوع التمور العراقية.
لا يقتصر المهرجان على كونه فعالية لعرض المنتجات فحسب، بل يعد أيضا منصة لتبادل الخبرات بين المزارعين، وفرصة للتواصل المباشر مع المستهلكين والشركات والمستثمرين، ما يسهم في تعزيز التسويق المحلي للتمور وفتح آفاق جديدة أمام المنتجين.
وفي تصريح لأحد المشاركين من محافظة ديالى قال : نحن سعداء جدا بالمشاركة في مهرجان كركوك ، حيث أتيحت لنا الفرصة لعرض منتجاتنا والتواصل مع جمهور جديد من المستهلكين والتجار ، مثل هذه الفعاليات تشجع المزارعين وتدعم الاقتصاد المحلي .
من جهتها، أعربت الجهة المنظمة للمهرجان عن سعادتها بنجاح النسخة الثانية من المهرجان، مؤكدة استمرار دعمها للمزارعين وتشجيع المبادرات التي تسهم في النهوض بالقطاع الزراعي، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي .